الدمام - فايز المزروعي:
أكد مختص مالي أن المستثمر يلجأ إلى المشتقات المالية بهدف تجنب التعرض لمخاطر التغيرات السعرية.
وقال مدير إدارة تداول العملة بمصرف الراجحي رائد الدريس، خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية امس الأول بالتعاون مع لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية بعنوان «المشتقات المالية وتحييد المخاطر المالية» وأدارها أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت بن زكي حافظ، إن مخاطرة السوق تنشأ من السلوك السعري لأسعار الأصول محل التعاقد لأي تقلبات غير متوقعة على أسعار عقود المشتقات، وترجع أيضا إلى نقص السيولة الذي يؤدي إلى تدهور أسعار الأصول وصعوبة إبرام عقود جديدة لمواجهة هذا التدهور، أو وجود محتكرين في السوق يقومون بعمليات شراء وبيع علي نطاق واسع, مما يؤثر بدرجة كبيرة على أسعار الأصول وعلي توقعات المتعاملين بشأن الاتجاهات المستقبلية لهذه الأسعار.
أما فيما يخص المخاطرة الائتمانية، فأوضح الدريس، أنها تتمثل في الخسارة الناشئة عن تعثر الطرف المقابل في الوفاء بالتزاماته التي ينظمها عقد المشتقات وتمثل الخسارة في تكلفة إحلال عقد جديد محل العقد السابق، مشيرا إلى أن أهم السياسات والإجراءات التي تمكن المتعاملين في أسواق المشتقات من إدارة هذه المخاطر تتمثل في: أدوات الرقابة الداخلية لتعديل المخاطرة الائتمانية قبل الدخول في تعاملات مع الطرف المقابل والتوفيق الدقيق للتعاملات بما يخفف من وطأة المخاطرة الائتمانية, بالإضافة إلى الوسائل التي تدعم الائتمان وتقلل التعرض لمخاطرة تعثر أطراف عملية معينة مثل توفير الضمانات اللازمة.