القاهرة - «الجزيرة»:
أشاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد بموقف الإدارة الأمريكية من الهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر في الفترة الماضية بانتقادها تجاهل الإعلام الدولي لما يحدث في مصر، مشيرًا إلى أنه يتفق مع الدعوات المتكررة التي أطلقتها مصر بضرورة تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تتسم بالاتساق وعدم الانتقائية في جميع مكوناتها الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية وغيرها.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه انتقادات لوسائل الإعلام الغربية مؤخرًا لتجاهلها لتغطية هجمات إرهابية حدثت على مستوى العالم، وما أعلنه البيت الأبيض لاحقًا من وجود قائمة بـ78 اعتداء إرهابيًا وقع على مستوى العالم (من بينها 9 اعتداءات وقعت في مصر) تم تجاهلها من جانب وسائل الإعلام الغربية في انتقائية واضحة، وأضاف المتحدث المصري في بيان صحفي له أنه من المؤسف أن الانتقائية والتحيز الذي انتقده الرئيس الأمريكي في بعض دوائر الإعلام الغربية في تناولها للأحداث الإرهابية لم يقتصر فقط على مجرد تجاهل بعضها، وإنما امتد ليشمل أسلوب التغطية الإعلامية لبعض تلك الاعتداءات، ففي الوقت الذي تم إبراز الدعم والتعاطف الدولي مع دول ومجتمعات تعرضت لعمليات إرهابية، وجدنا أصابع الاتهام والتقصير توجه إلى دول أخرى - مثل مصر - حينما تتعرض لعمليات إرهابية أودت بحياة العشرات، بل المئات، مثل حادث سقوط الطائرة الروسية، أو حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي حاولت بعض دوائر الإعلام الغربية تصويره أنه يعكس تقصيرًا من جانب السلطات المصرية في توفير الحماية للأقباط من أبناء الوطن. وأعرب أبو زيد عن تطلع مصر لأن تشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية في أسلوب تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب، وأن تنجح الولايات المتحدة الأمريكية بما لها من قدرة على التأثير على المسرح الدولي في قيادة عملية المراجعة والتغيير المطلوبة.