عواصم - وكالات:
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الثلاثاء أن تنظيم داعش انتهى عسكريا في العراق، مضيفا أن السلطات العراقية تملك معلومات عن مكان تواجد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وأن هذا الأخير فقد معظم قادته.
وقال العبادي في تصريحات إعلامية «مسألة المواجهة مع داعش انتهت، داعش منتهية عسكرياً، وستصاب بضربة عنيفة في العراق، وهذا سيؤدي إلى انهيارها في كل مكان».وأوضح أن «داعش لديها وجود عسكري ومنظمة إرهابية، سنساعد في ضرب المنظمة الإرهابية» أيضا.
وردا على سؤال عما إذا كان البغدادي لا يزال موجودا في الموصل الذي سيطرت القوات العراقية على أجزاء كبيرة منها خلال الأشهر الماضية، قال العبادي «لا أريد أن أفصح عن شيء من هذا القبيل. توجد معلومات محددة عن تواجده وأين يوجد».
وعن المعلومات التي ذكرت أنه غادر العراقي في اتجاه سوريا، حيث يسيطر التنظيم على مساحات أخرى من الأرض، قال رئيس الوزراء العراقي «أكثر المقاتلين غير العراقيين هاجروا هم وعائلاتهم، غادروا الموصل منذ فترة، البغدادي يعتبر قائدا لهم». وتابع إن «البغدادي فقد أكثر القيادات الذين معهم»، مشيرا إلى مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، مجددا القول «نعرف
حركته ونعرف الجهاز المحيط به». وتخوض قوات عراقية معارك منذ تشرين الأول- أكتوبر لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد. وقد سيطرت على الجزء الأكبر من المدينة. وقال العبادي «عندنا ثقة بأن قواتنا ستنتصر وتحرر الموصل قريبا». من جهة أخرى، حذرت السفارة الأمريكية في بغداد من وجود «تهديدات موثوق بها» باحتمال وقوع هجمات إرهابية تستهدف فنادق في بغداد يرتادها غربيون.
وذكرت في رسالة تحذيرية لرعايا نشرتها على موقعها الإلكتروني أنها فرضت قيودا على بعض تحركات أفراد بعثتها.
وكانت الخارجية الأمريكية قد حذرت مطلع شباط- فبراير الجاري مواطنيها من السفر إلى العراق.
وقالت إن «السفر داخل العراق لا يزال خطيرا جدا وأن قدرة السفارة (الأمريكية في العراق) على مساعدة مواطنيها الذين يتعرضون لصعوبات محدودة جدا».
وحثت مواطنيها في العراق على تجنب أماكن الاحتجاجات والتجمعات، كما حذرت بشدة مواطنيها من الاقتراب من الحدود السورية أو التركية أو الإيرانية.