أحمد المغلوث
حسب علمي أن جامعاتنا في العديد من مناطقنا ومحافظاتنا بها كنوز عظيمة في مكتباتها الجامعية حيث تحتفظ بداخلها على المئات من رسائل الماجستير والدكتوراه وحتى بعض أبحاث التخرج في مرحلة البكالوريوس والتي تناولت مواضيع متخصصة في مجالات عدة جديرة بأن تكون مواد متاحة للباحثين والباحثات خلال إعدادهم لرسائلهم الجامعية في دراساتهم العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه.. والمحزن أن البعض من الطلاب وحتى الطالبات لا يدركون ما هو موجود داخل جامعاتنا من ثروة لا تقدر بمال وسهل الحصول عليها والاستفادة منها. لكن هذه الاستفادة غير متاحة كون هذه الأبحاث وتلك الدراسات ( الرسائل) التي أعدها أصحابها لا يوجد منها إلاعدد محدود جدا ربما لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.. وبالتالي لا يعلم عنها أحد ولم يستفد منها، وسوف تكون الفائدة المرجوة منها كبيرة في حالة قيام الجامعات أو إحدى المكتبات العامة بطباعتها حتى تكون متاحة للجميع خصوصا الباحثين.. وهذه العملية كم يتمنى الواحد منا أن يراها تتحقق فما شاء الله المؤسسات الخيرية والاجتماعية كثيرة ومنتشرة في بلادنا بل وحتى رجال الخير لو قاموا مشكورين برعاية هذه الفكرة بطباعة ونشر هذه الرسائل العلمية الهامة والتي بذل معديها جهودا كبيرة جديرة وبأن ترى النور . أن العمل على الاهتمام بالرسائل الجامعية يعتبر خطوة في الطريف الصحيح نحو الاستفادة من ثروة لم تستغل وتنام في رفوف المكتبات أو المستودعات.؟! وقبل عام كنت في «سور الأزبكية» الشهير بالقاهرة أعد مادة صحفية عندما قاطعنا أحد الطلاب سائلا البائع الذي كنت أستفسر منه عن جوانب من تاريخ السور. فقال له: أنني أبحث عن أبحاث ودراسات جامعية معينة وناوله كشفا بماهو مطلوب. فقرأ الورقة ثم رد عليه بكل ثقة . بعضها متوفر عندي، وبإمكاني توفير ما تحتاجه مساء اليوم.. فشكره الطالب.. وذهب سعيدا..؟! فلم أتردد أن سألت البائع عن كيفية توفير هذا العدد من الدراسات فقال باسما: هي أرزاق يا أستاذ. نسخه واحدة من أي دراسة أو بحث يتم استنساخها لمن يطلبها، وبالتالي توجد مطابع في الأزقة والحارات تقوم بنسخ ما يحتاجه أمثال هذا الطالب وبأسعار مناسبة جدا .. واستطرد يأتي إلينا طلاب وطالبات من العالم العربي وحتى الإسلامي الذين يعدون رسائلهم العلمية . بحثا عن مراجع ورسائل سابقة للاستفادة منها واستحصال معلومات ربما يكون لها علاقة ما بموضوع بحثهم الذيعدونه. وحتى يتجنبون تكرار الأفكار المطروحة . والحق أن توفير نسخ من الرسائل الجامعية السابقة . هذه الكنوز الثمينة النائمة لتكون في متناول الجميع بيسر وسهولة أمر مطلوب.. وعمل محمود بشكر عليه كل من يساهم في توفيره ونشره ..فهل نفعل. نأمل ذلك..؟!
تغريدة:
يقول الممثل الفكاهي الأمريكي روبرت أورين: «أستيقظ كل صباح وأتناول فطوري وأتصفح مجلة فوربس» التي تنشر أسماء أغنى رجال أمريكا فإذا لم أجد أسمي بينهم. توجهت لعملي..؟!