عبدالله العجلان
إلى سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز :
أي متابع أو مهتم بالشأن الرياضي، سيلحظ بوضوح أنّ هنالك حملات إعلامية استهدفت سموكم منذ اليوم الأول الذي نلتم فيه الثقة الملكية الغالية بتعيينكم رئيساً عاماً لرعاية الشباب، جلّها موجهة لشخصكم وليست لطريقة إدارتكم ومستوى أدائكم، بدليل أنها انطلقت قبل تسلمكم لمهام عملكم، ثم زادت وتصاعدت حتى وأنتم تحققون نجاحات ملموسة أقر بها ونوه عنها المنصفون..
الأمر لم يتوقف عند قضايا أو قرارات تندرج تحت مفهوم النقد المشروع للجميع في حدوده المتعارف عليها، وإنما تطور إلى حد التجني والاتهام والافتراء على سموكم، واختلاق قصص وحكايات مليئة بالمغالطات والأكاذيب لتشويه صورتكم، ولتبرير وترويج حملاتهم، فبركوا أمراً ملكياً بإعفائكم، وقالوا تلميحاً تارة وتصريحاً تارة أخرى أنكم تتدخلون بتشكيلة المنتخب، تتحكمون بقرارات اتحاد الكرة، وفي اختيارات لجنة الحكام وعقوبات لجنة الانضباط وكذلك الاتحاد الدولي، والسماح بالتسجيل من عدمه في لجنة الاحتراف، قالوا أشياء وأشياء لا يقرها عقل ولا يقبلها منطق، لدرجة أنهم حللوا صمتكم وفسروا ابتساماتكم وكيف ولماذا ارتديتم مشلحكم، صادروا عليكم حضوركم ومساندتكم ودعمكم لمنتخبات الوطن..!
سمو الأمير:
إذا كانت ثقافتكم ومبادئكم وأخلاقكم تجعلكم تتجاوزون هذه الممارسات غير اللائقة والتصرفات المتهورة، بحجة أن ما يتردد يومياً في كثير من البرامج والصحف ووسائل التواصل من كلام جارح ومستفز، هو شأن يخصكم وموجّه مباشرة لسموكم، فنحن من واقع مسؤولياتنا الوطنية والمهنية لا نراه كذلك، لأنكم في هذا الموقع لا تمثلون أنفسكم، وإنما تحملون على عاتقكم مهمة قيادة وإدارة رياضة الوطن وهموم وأحلام وآمال الملايين من أبنائه، وبالتالي فهو يمس الجميع ، ويؤثر على الرياضة السعودية بكل مكوناتها والمنتسبين إليها والمتفاعلين معها..
الخطير أنّ عدم ردعهم من التطاول عليكم، جعلهم يتمادون في التهكم والتهجم والنَّيل من الجهات الرياضية الأخرى، وبشكل أكثر تجريحاً وتشكيكاً واتهاماً مما يوجّه إليكم، الأمر الذي ساهم في نشر الفوضوية واللامبالاة في الآراء والأطروحات التي كان لها تأثير سلبي على بعض القرارات، بعد أن شكلت ضغطاً على اللجان، مثلما رأينا في القرار الغريب من مركز التحكيم الرياضي السعودي بالسماح للاعب البرازيلي إيلتون بالمشاركة المؤقتة مع فريق القادسية قبل أربع ساعات من مباراة الهلال، وقبل ذلك امتناع اللجنة الأولمبية من استخدام حقها في التصويت أثناء انتخابات اتحاد الكرة، وكذلك الحال بالنسبة لقرار رفع العقوبة عن اللاعب محمد نور الذي اتخذته لجنة الاستئناف الخاصة بالرقابة على المنشطات، وغير ذلك من قرارات غرفة فض المنازعات، والعقوبات المتناقضة من لجنة الانضباط..
أخيراً تأكد يا سمو الأمير أن ترك هؤلاء يعبثون يؤججون على راحتهم بلا وازع ولا رادع، هو الذي سمح لهم بالنَّيل من مقامكم الكريم ومن سمعة وكرامة وحقوق الكثيرين، ممن يعملون بجد وإخلاص وتفانٍ تحت قيادتكم، ولن يتوقفوا عند هذا الحد وإنما سيهدمون أي لبنة بناء ويعرقلون أي خطوة نجاح وتطوير وارتقاء، لذلك نتأمل من سموكم التصدي لهم ومطالبة الجهات المختصة بمحاسبتهم، بعد أن أصبحوا يشكلون خطراً على فكر وثقافة واستقرار مجتمعنا، وحاضر ومستقبل رياضتنا..
من الآخر
- من المؤسف والمجحف أنّ معظم القرارات تميل لمصلحة الأعلى صوتاً والأكثر ضجيجاً وغوغائية..!
- هذه الفوضى أنتجت نظرية : اظلم الهلال تعدل تسلم تغنم تحترم..!
- معظم من يحاربون حسين عبد الغني وينشرون اليوم بأثر رجعي ولأول مرة قائمة طويلة من مشكلاته داخل نادي النصر وخارجه، هم أنفسهم الذين وقفوا بالمرصاد ودافعوا عنه باستماتة، حينما كانت تجاوزاته السابقة مكشوفة ومؤذية..!
- طالما أن مركز التحكيم الرياضي السعودي سمح للبرازيلي إيلتون بالمشاركة مع فريق القادسية بصفة مؤقتة أمام فريق الهلال لحين البت النهائي في قضيته، فلماذا لم يتخذ هذا القرار في المباراة التي قبلها أمام النصر، خصوصاً أن ظروف القضية متشابهة تماماً في المباراتين..؟!
- في نفس الاتجاه رأينا محسوبين على القادسية وإعلاميين كثراً، صمتوا ولم يحركوا ساكناً قبل مباراة النصر، بينما انتفضوا واتهموا وقاتلوا بسبب عدم إصدار الحكم قبل لقاء الهلال..!
- إذا صح أن ملف الاتهامات في قضية انتقال الحارس العويس سيطوى بـ (حب خشوم)، ودون أن يكون لاتحاد الكرة أي قرار، فهذا يعني أننا بانتظار المزيد من التلاعب والكوارث وعدم احترام اللوائح والأنظمة..
- غادر زوران ولم يخسره النصر فقط مدرباً مميزاً فنياً، بل خسرت الكرة السعودية أحد القلائل الذين يعرفون متى وكيف يجددون الدماء ويعيدون للانضباط قيمته..