سليمان الجعيلان
(المركز هو الجهة العليا والحصرية للفصل في المنازعات الرياضية والمنازعات ذات الصلة بالرياضة عن طريق التحكيم أو الوساطة ويُعد جهة مستقلة ومحايدة ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري ويمثله رئيس مجلس الإدارة أو من يفوضه لذلك) هكذا عرف مركز التحكيم الرياضي السعودي بنفسه في المادة الثانية من الفصل الثاني في نظامه الأساسي تعمدت أن أنقله بالنص لأن مركز التحكيم الرياضي رفع شعارات الحيادية والاستقلالية ونبذ الانحياز والوصاية في نظامه ومواده ولوائحه ولكن ما ظهر على السطح وما حصل على أرض الواقع يناقض ويتصادم مع تلك الشعارات المزعومة عندما انكشفت في أول اختبار حقيقي وبداية الامتحان الفعلي لتطبيق الحياد والإنصاف بعدل ومساواة بين جميع الأندية ومن خلال اجتهادات موجهة وقرارات انتقائية!!..
فأي حياد واستقلالية يدعيه مركز التحكيم الرياضي ومسيروه يتأخرون في النظر في قضية تسجيل لاعب القادسية البرازيلي التون لأكثر من (15) يوما، وينتظرون إلى أن تلعب مباراة القادسية والنصر وثم فجأة ودون مقدمات يتم السماح للاعب القادسية البرازيلي التون قبل مباراة الهلال والقادسية بـ(4) ساعات ليس هذا فحسب بل وبموافقة (مؤقتة) على المشاركة مع ناديه في إشارة واضحة وحركة فاضحة عن استمرار غياب الحياد ومواصلة الانحياز لأندية دون أخرى حتى عند اللجان القانونية الناشئة؟!..
وأي حياد واستقلالية يزعمه مركز التحكيم الرياضي ومسئولوه يتعمدون مخالفة المادة رقم (31 /1) في النظام الأساسي لمركز التحكيم الرياضي والتي نصت على (يلتزم المحكم والوسيط بالموضوعية والحيادية والتقيد بالنظام الأساسي للمركز ولوائحه وقراراته والمحافظة على سرية المعلومات وعدم إفشائها للغير وعليه عند اختياره وقبل مباشرته أي منازعة تحكيمية التوقيع على إقرار التزامه بما سبق)، ويعتمدون وجود مسئول الاحتراف في نادي (الأهلي) سابقاً فهد بارباع محاميا رياضيا عن لاعب القادسية البرازيلي التون قبل مباراة الهلال والقادسية هو ما يفسر ويبرر صدور الموافقة على مشاركة اللاعب أمام الهلال تحديداً بهذه السرعة وهذه المسرحية الهزلية التي كشفت ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في مناقشة ودراسة قضايا الأندية واللاعبين بوجود محامين ومحكمين لديهم تضارب مصالح واضح وفاضح بين عملهم وميولهم ظهرت في البرامج الرياضية ولا يمكن فصلها عن ما يحدث داخل الغرف المغلقة!!..
على كل حال صحيح ما صدر من مركز التحكيم الرياضي هو فشل في الاختبار الأول للاستقلالية الحقيقية من خلال الالتفاف على اللوائح والأنظمة بطريقة مكشوفة ورسوب في التطبيق الفعلي للحياد والإنصاف على أرض الواقع والذي لم يكن الأول في الوسط الرياضي ولن يكون الأخير أو الجديد على الشأن الهلالي لأن الرياضيين وتحديداً الهلاليين يعلمون ويدركون منذ سنوات طويلة أن سياسة الكثير من اللجان القضائية والقانونية قائمة على التحيز ضد الهلال في العقوبات والقرارات الموجهة والمسيسة ليظهروا أمام الآخرين بالعدل والإنصاف وكأن ظلم الهلال أصبح عادة وعدلا في نظرهم ولكن السؤال المهم ما هو دور لاعبي فريق الهلال أمام هذه التحركات الاستفزازية لناديهم ولماذا ردة فعل لاعبي الهلال على ما يحاك ضد فريقهم بهذه السلبية وأين شعور لاعبي الهلال بالمسئولية خاصة بعد قرار السماح للاعب القادسية التون بالمشاركة أمامهم والذي يفترض أنه أكبر محفز ودافع لهم للعب بجدية وترك المزاجية والابتعاد عن الأنانية والتي ساهمت في إيقاف انتصارات فريق الهلال وأدت إلى تزايد وتراكم الإحباطات في نفوس جماهير الهلال بكل أسف !!..
بكل تجرد..
** أخشى ما أخشاه على الروح العالية والعزيمة والإصرار والرغبة في الانتصار التي أظهرها لاعب الهلال السوري عمر الخريبين أن تذوب وتنصهر مع ضعف روح وقل حماس عدم انضباطية بعض لاعبي الهلال وبالتالي يتأثر سلبياً بهم كما حصل مع العديد من اللاعبين المحترفين الذين لعبوا للهلال في السنوات القليلة الماضية!!.
** طبيعي جداً ما يحدث للاعب الهلال نواف العابد من إصابات وغيابات بعد كل مباراة لأن نواف العابد يمثل الفكر والواقع الاحترافي السقيم والعقيم عند بعض اللاعبين السعوديين الذين تكبروا على نعمة وفضل مهنة الاحتراف بهذه المبالغ المرتفعة والعقود الباهظة!!.
** أوقع مدرب منتخب الشباب المدرب الوطني سعد الشهري نفسه في حرج كبير أمام الرأي العام الرياضي في تباين وتفاوت آلية وطريقة ضم وإبعاد لاعبي بعض الأندية كما حدث في عدم ضم لاعبي فريق النصر عبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي وفي تعنته ورفضه لمطالب البعض الآخر من الأندية بالسماح بمشاركة لاعبيها مع فريقها في المنافسات والمسابقات الرسمية كما حصل مع لاعبي فريق الهلال عبدالرحمن اليامي وفهد الرشيدي!!.
** ربما تعيين إدارة نادي القادسية للمحامي الأهلاوي فهد بارباع محاميا رياضيا وممثلا قانونيا عن الجانب القدساوي في قضية لاعب القادسية البرازيلي التون في مركز التحكيم الرياضي أقول ربما له علاقة في الأنباء الإعلامية التي تحدثت وأشارت إلى أن فهد بارباع هو من صاغ وكتب بيان إدارة نادي القادسية ضد لجنة الاحتراف بعد رفض اللجنة قبول تسجيل التون في الفترة الشتوية والذي تم فيه إقحام شكر وتقدير وثناء للأهلاويين اعتباطاً!!.
** قد يدفع لاعب النصر أحمد الفريدي الثمن غالياً بعدما أقحم وأدخل نفسه بتغريدته في صراع كسر العظم الذي كان بين مدرب الفريق السابق زوران وكابتن الفريق حسين عبدالغني الذي أثبت مدى قدرته على إدارة الأمور داخل نادي النصر لصالحه!!.