القاهرة - سجى عارف:
أكد الدكتور عبد الحكيم الطحاوي أستاذ التاريخ المعاصر والعلاقات الدولية عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية بالقاهرة أن العلاقات السعودية المصرية تمتد إلى جذور عميقة في التاريخ، ولعل الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية كان حريصًا على هذه العلاقات وعلى التواصل مع الشعب المصري منذ تأسيس المملكة، وهو ما استمر عليه أبناؤه من بعده وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والواقع أن العلاقات التي تربط بين الشعبين هي في الأساس علاقات اجتماعية من تواصل القبائل العربية على جانب البحر الأحمر، وهي العلاقات التي كانت وراء متانة العلاقات السياسية أو العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في كل المجالات، وهي التي اشتملت على العلاقات الثقافية التي تعرف جيدًا أن هذه العلاقات لها أسس كبيرة تقوم على التواصل العلمي بين الشعبين منذ إرسال الملك عبد العزيز للبعثات التعليمية إلى مصر، حيث أرسل أول بعثة عقب ضمه إلى الحجاز وتوحيد المملكة ثم توالت البعثات التي حملت معها الثقافة السعودية فكانت علاقات ثقافية بدأت منذ ذلك وامتدت مؤثراتها إلى اليوم. جاء ذلك خلال زيارته للجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين، وأشار «الطحاوي» إلى أن مشاركة المملكة العربية السعودية في الفعاليات الثقافية الدولية تعد من الأساسيات المطلوبة لتعريف المثقف والقارئ على مستوى العالم العربي والأجنبي على قدر الثقافة السعودية ومدى تطورها عبر عصور التاريخ، فالمملكة تعتبر منبع الثقافة العربية التي انطلقت منها إلى أماكن لا حدود لها في العالم العربي والإسلامي والدولي، حيث لعبت هذه الثقافة أثرها وكان لها دورها البارز أيضًا في نشر الإسلام في المجتمعات غير الإسلامية، مما يعني أهمية وضرورة مشاركة المملكة في الفعاليات الثقافية سواء كانت معارض أو خلافه على مستوى العالم وليس المنطقة العربية فقط.