جدة - صالح الخزمري:
علق الشاعر إبراهيم صعابي على آراء بعض النقاد الذين تناولوا شعره حين قال: حين أكتب النص لست أنا الذي يفكر في وضع مفردة في مكانها أنا أكتب فقط وللناقد أن يقول ما يشاء، وعن الرمزية المائية التي تناولها بعض النقاد قال الكل يعرف أن الشاعر ابن بيئته ولكن ليس كل من يسكن بجوار البحر كل ألفاظه مائية والأمر ينطبق على أي بيئة أخرى، وأضاف أن هذا ملك للنقاد لهم ما يشاؤون ولي ما أشاء. وكان د. يوسف العارف في تقديمه لصعابي قد أوضح أن لصعابي سبعة دواوين كان ظهورها بدءاً من 1402هـ وتجربته دُرست من كثير من النقاد سعوديين وغير سعوديين منهم د. لمياء با عشن ود. أسماء أبو بكر عن الرمزية المائية وغيرهن، وأشاد باختيار أحد نصوصه ليكون ضمن مقرر لغتي بالمرحلة المتوسطة.
د. العارف أكد أن هناك من يضع صعابي في جيل المحافظين في حين هناك من يراه من جيل المجددين وقال أراه في القصيدة العمودية من المحافظين وفي قصيدة التفعيلة من المجددين.
ووقف العارف عند أبرز الجماليات في شعر صعابي، ومنها: التضمين أو التناص يقول: تجد عنده تشبع بالنصوص القرآنية والتراث وتناصات شعرية، والثنائيات الدلالية مثل: ثنائية البياض والسواد، وثنائية الحياة والموت، وثنائية البوح والصمت، وجماليات أخرى.
وكان صعابي وعبر أربع جولات قد أمتع حاضري أدبي جدة متنقلاً بين العمودية والتفعيلة متغنياً بالوطن في معظمها وقدم مرثيتين مرثية شيرين شحاتة ومرثية عبدالله الجفري: وينكسر السؤال، وقدم قصيدة أستاذة النحو الشهيرة التي طلبت منه والتي قال عنها إن عدداً من النقاد تعرض لها بالدراسة بين محب وساخر، كما قدم الصعابي قصيدة (قولي لهم) طرح من خلالها معاناة زوجة الشاعر وقال إن الشاعر لن يبدع إن لم تكن معه زوجة في إبداعه وقليل ما همّ، وأهدى القصيدة إلى زوجته أم أحمد.
من جانبها امتدحت هاجر شرواني في مداخلتها صعابي وقالت كلانا عاشق للغة والجميع لاحظ في شعره أنه شاعر تقليدي وهذا ليس إلا مدحاً.