«الجزيرة» - الثقافية:
عاد الزميل أسامة الزيني من زيارة قصيرة إلى مصر شهدت تسلُّمه جائزتي (ساويرس) الثقافية في المسرح بدار الأوبرا المصرية، و(إحسان عبد القدوس) في الرواية بنقابة الصحفيين، بالقاهرة، وقد فاز الزيني بجائزة (ساويرس) عن نصه المسرحي (العرض الأخير)، في حين فاز بجائزة إحسان عبد القدوس عن رواية (السبية).
يقول الزيني: «بعد صوم عن الجوائز منذ عام 2011 الذي شهد فوزي بجائزتي الشارقة والألوكة الكبرى في الرواية عن روايتي (أنا وعائشة)، و(أهازيج البنغال)، وفقت في مطلع هذا العام في الفوز بجائزتين رفيعتين عوضتا غياب الأعوام الماضية عن منصات التكريم».
وصدر للزيني نهاية عام 2016 رواية (ضريح الكمانات) التي حققت أصداء واسعة في الصحافة المصرية والعربية، فضلاً عن ظهور اسم مسرحيته (عصفور آل حاكم) ضمن أعمال القائمة القصيرة لجائزة المسرح العربي. حيث قدم الزيني شكره لرئيس تحرير صحيفة الجزيرة الإعلامي خالد المالك قائلاً: «أستاذي الذي اكتسبت على يديه الكثير من الخبرات الصحفية، وأنا أراقب أداءه المهني الرفيع، وما من شك في أن سنوات العمل التي أسعدني الحظ خلالها بالقرب من قامة صحافية في قدر خالد المالك كانت قيمة كبيرة مضافة لرصيدي الإنساني والصحافي، والإبداع الأدبي في أحد وجوهه رصيد من الخبرات المتراكمة».
كما تحدث الزيني بكثير من الامتنان عن مدير عام مؤسسة الجزيرة الصحفية المهندس عبد اللطيف العتيق، قائلاً: «إن وقفة المهندس عبد اللطيف العتيق معي لا تُنسى، وهي وقفة تُضاف إلى سجل وقفاته الذهبية مع الجميع، فقد علمت نبأ فوزي بجائزة ساويرس هنا في الرياض قبلها بيوم، ما يعني أننا كنا نتحرك في زمن أقل من 24 ساعة، وكان لتدخل سعادته الشخصي كلمة الحسم، بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، في حضوري حفل التكريم الرفيع الذي كان فواته عليَّ سيخلف لي حزناً كبيراً، وإنني أستثمر هذه الفرصة لأشكر له هذا الموقف النبيل الذي يجسّد روح الأسرة التي تُدار بها صحيفتنا الغراء».
وأهدى الزيني فوزه للإعلامي خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة، والمهندس عبد اللطيف العتيق المدير العام، قائلاً: «هذا في الأخير يبقى فوزاً للجزيرة في شخصي المتواضع بقيادة هاتين القامتين العاليتين، وهو فوز يضاف إلى سجل منجزات الجزيرة الكبير الذي أسعد اليوم بإضافة صفحتين جديدتين إلى سجله الذهبي، فالجزيرة أسرتنا الكبيرة التي ننتمي إليها جميعاً، ونمثلها في المحافل الدولية».
الجدير بالذكر أنه صدر للزيني روايات: «أنا وعائشة»، و»أهازيج البنغال»، و»أرض الطوطم»، وأخيراً «ضريح الكمانات» باكورة إصداراته الروائية داخل مصر، وشعراً صدر للزيني دواوين «البدو» - مصر، و»رائحة الجسد» - مصر، و»طبل الريح» - الكويت. حيث ينتقل الزيني اليوم إلى أرض المسرح بنصه المسرحي (العرض الأخير) الفائز بجائزة ساويرس، إحدى أهم الجوائز الرفيعة ذائعة الصيت في مصر والعالم العربي. وقد تسلم الزيني جائزة ساويرس من يد رجل الأعمال سميح ساويرس في حضور الفنانة المصرية سميحة أيوب رئيس لجنة تحكيم المسرح بالجائزة، وسط حضور واسع من الأدباء والفنانين المصريين وممثلي الصحف والفضائيات المصرية والعربية.