استضاف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم -وفقه الله- في الجلسة المسائية التي يعقدها سموه الكريم بقصر التوحيد في مدينة بريدة مساء الاثنين 18-4-1438هـ استضاف معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -حفظه الله-، وذلك بحضور أصحاب المعالي والفضيلة المشايخ والمسؤولين في منطقة القصيم وجمع غفير من المواطنين الذين يحرصون على حضور تلك الأمسية التي يترأسها سموه مساء كل اثنين، ويتم في تلك الأمسية المباركة مناقشة أحد المواضع التي تهم الوطن ويتم تكليف من يتحدث في تلك الأمسية رغبة في الفائدة ثم يوجه سموه الكريم بفتح المجال للمداخلات حول ذلك الموضوع مدار النقاش ويتوج ذلك بحديث كريم من سموه يلقي الضوء على ذلك الموضوع بما نضع النقاط على الحروف ويثري ذلك النقاش حيث يكون حديث سموه مسك الختام، وفي مساء الاثنين 18-4-1438هـ التي كان ضيفها صاحب المعالي فضيلة الدكتور الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء -حفظه الله-. كان موضوع النقاش لتلك الجلسة «الفتوى ما لها وما عليها» وتطرق الحديث إلى أهمية الفتوى في الإسلام، وقد تم افتتاح تلك الجلسة بآيات من الذكر الحكيم وهذه عادة حسنة سار عليها ولاة الأمر -وفقهم الله- ثم تم التقديم لهذه الجلسة التي تضمنت ترحيب سموه بمعالي الشيخ صالح مشيدًا بمكانته وعلمه وغبطة الجميع بحضوره هذه الجلسة المباركة.
بعد ذلك تحدث فضيلة الشيخ صالح عن موضوع الجلسة : «الفتوى ما لها وما عليها» مدعماً حديثه بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وما جاء عن صحابة رسول الله، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وقد أكد فضيلته على أن الفتوى شأنها عظيم وأمرها خطير لأنها يختص بها العلماء الربانيون ومن يكونوا أهلاً لها، ممن أفنوا أعمارهم وأوقاتهم في الاطلاع والدراسة وقد بلغوا شأناً عظيماً في ذلك، وقد وثق كلامه بالأدلة من الكتاب العظيم والسنة النبوية المطهرة وأقوال سلف الأمة الصالح، وقد حذر فضيلته من الفتوى بغير علم لما تؤدي إليه من عواقب تعود على المفتي والمستفتي بما لا تحمد عقباه، ثم تحدث عضوا الفتوى بالقصيم كل من الشيخ عبدالله الطيار والشيخ خالد المصلح.
ختم اللقاء بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم شكر فيها معالي الشيخ صالح على حضوره وما أفاد به الحضور حول الفتوى وأهميتها وأهمية سلامتها وما لها من إيجابيات موفقة إذا صدرت عن من هم أهل لها كضيف هذه الأمسية -حفظه الله- والعلماء الراسخين في العلم.
وقد خرج الجميع بتلك الفوائد الجمة التي لامست قلوبهم ونورت الطريق المستقيم الذي ينشده الجميع من خلال مجالس العلم والعلماء.
شكراً سمو الأمير فيصل على مثل هذه اللقاءات النافعة والمفيدة التي تعودها الجميع من خلال تلك الجلسات المسائية التي يعقدها سموه الكريم في قصر التوحيد بمدينة بريدة، جعل الله ذلك في موازين حسناته ونفع الله الجميع بما يتم فيها من مناقشات هادفة نافعة، وهذا النهج الكريم لسمو الأمير فيصل بن مشعل سمة تميز بها ولاة أمرنا -حفظهم الله- وغفر لمن قدم إلى ربه، حيث تفتح بالقرآن الكريم ثم يتم طرح تلك المواضيع النافعة والمفيدة فيخرج الحضور بقيمة علمية دينية ثم الإعداد لها مسبقاً بشكل جيد.. نكرر الشكر والتقدير للأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم -سلمه الله-.
- عضو مجلس أهالي ومحلي محافظة الرس