فهد الحوشاني
سواء فجر نفسه منتحرا أو قتله أبطال وزارة الداخلية البواسل، أولئك الرجال الذين يقفون بشجاعة يحمون حدنا الداخلي وجبهتنا الداخلية مثل ما جنودنا البواسل يحمون حدنا الجنوبي!
فأنا أشعر بسعادة لا توصف إن مكن الله قوات الأمن من التخلص من شخص أصطف مع شياطين الإنس الذين يريدون بنا وبمجتمعنا الدمار والخراب، يأتي يحمل حزاما ناسفا يريد أن يفجر مسجدا أو يقتل أحد أقاربه كما يأمرهم دين البغدادي وشريعته التي ابتدعها كفرا وشرا! ورغم أنني أفرح أن ذلك المسلح فجر نفسه منتحرا وقال بيدي لا بيد رجال الأمن فكفانا الله شره، رغم أنه يعرف تمام المعرفة أن المنتحر موعود بدخول النار ورغم أنه لو سلم نفسه لعومل معاملة إنسانية تعيده إلى جادة الصواب، إلا أنني في نفس الوقت أحزن لشباب في مقتبل العمر فقدوا مستقبلهم، وأحزن لأمهاتهم وآبائهم وعائلاتهم الذين فقدوا ابنهم مرتين الأولى عندما صعقهم بخبر التحاقه بمنظمة إرهابية والثانية عندما نثر نفسه أشلاء بأبشع ميتة مجانية يموتها مسلم!
هذا الحزن يخالجني، فهم في النهاية شباب الوطن الذين سرقوا منا في وضح النهار ولم نستطع أن نحول بينهم وبين مجرمين تخصصوا في السطو على عقول الشباب من خلال مواقع الإنترنت وغيرها!
وإذا كنا في المواجهة والحد من عملياتهم التفجيرية نحقق نجاحات مذهلة، خاصة أن بعضها تأتي استباقية تحول بين الإرهابيين وما يخططون له، إلا أننا على مستوى الحماية والتوعية الفكرية لحماية الشباب من الانخراط والوقوع في نار المنظمات الإرهابية كما يقع الفراش في لهب النار لم ننجح بما فيه الكفاية وعلينا إعادة استراتيجيتنا في حماية الشباب من الأفكار الظالمة!
انتحار الإرهابيين أو قتلهم من قبل رجال الأمن هما خياران لا ثالث لهما يتكرر هذا السيناريو في مرات عديدة، لكن من ورائهم كان يؤملهم أن فرصهم في النيل من مجتمعهم كبيرة! خسرناهم كشباب وطن! وخسرتهم أسرهم المكلومة والمفجوعة فهم مثل كل الشباب كان لهم طموحات وآمال وخطط مستقبلية لولا اعتراض المنظمات الإرهابية طريقهم!
كل الإرهابيين يرون أن لا سبيل لهم في تنفيذ مخططاتهم وأن رجال الأمن يقفون لهم بالمرصاد وأن المجتمع ينبذهم ويرفض أفكارهم ومع ذلك مازالوا تحت تأثير (مخدرات) البغدادي التي ينثرها أتباعه في مواقع التواصل الاجتماعي لتضيع معها بوصلة عقول الشباب، فجعلهم أدوات ينتقم بها من كل مجتمع يقف في وجه دينه وشريعته التي تكفر المسلمين ولا تتردد في قتلهم ! حفظ الله وطننا وقيادتنا ومجتمعنا وجنودنا وأدام علينا مانحن فيه من أمن واستقرار.