جذبت مناطق المملكة الواقعة على البحر الأحمر أكثر من 60 % من السياح المحليين في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية.وبينت استراتيجية محور البحر الأحمر المحدثة التي تعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تنفيذ مراحلها وفق جدول زمني، أن شريحة العائلات على رأس زوار هذه المناطق والتي من المرجح أن تزداد خلال السنوات القليلة المقبلة، إلى جانب سياحة المعارض والمؤتمرات وهي سوق قائمة بالفعل كما يمكن زيادتها في المستقبل.
ووفقاً لبيانات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة، فإن هناك نمواً ملحوظاً في الإيرادات السياحية الإجمالية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث يميل السياح إلى قضاء المزيد من الوقت في محور البحر الأحمر أكثر من مناطق المملكة الأخرى، وما زالت دافعية السائحين لزيارة هذه المناطق غير قوية نظراً للتنمية القاصرة في الوجهات والمواقع السياحية وكذلك في المنتجعات الجاذبة، في الوقت الذي تحتاج هذه الرؤية إلى تحقيق أقصى قدر من عوامل التميز في مناطق البحر الأحمر والعمل على القدرات المساعدة الأخرى التي تمكن من التنافس مع الوجهات المجاورة.
وتدخل الإستراتيجية في حدود منطقة تبوك التي تمتد نحو الداخل عبر المناطق الجبلية والصحراوية في اتجاه مدينة تبوك نفسها، إضافة إلى منطقة المدينة المنورة التي تمتد وصولاً إلى حدود المدينة المنورة بحد ذاتها وتغطي معالم تراثية مثل مدائن صالح والعلا وسكة حديد الحجاز، إلى جانب منطقة مكة المكرمة التي تتصل بالطائف وبمدينة مكة المكرمة وجدة حيث تغطي شريط ساحلي أضيق حول مدينة جدة نفسها، انتقالاً إلى منطقة عسير التي تغطي الشريط الساحلي وتتمتع بارتباطها بأبها والمناطق الريفية مروراً بجازان التي تغطي الغالبية العظمى من منطقة جازان بما في ذلك جزر فرسان.