كتب - فهد السميح:
حصول الدكتور عبدالله البرقان مدير الاحتراف باتحاد القدم على 36 صوتا في السباق الانتخابي لعضوية اتحاد الكرة لم يأت من فراغ، بل نتيجة عمل ملموس تدركه الأندية التي تتعامل مع البرقان الذي جميع المؤشرات تؤكد النجاحات الكبيرة للجنة الاحتراف منذ توليه مقاليدها، وهذا لا يعني أنه لا يوجد سلبيات كما هي باقي اللجان، ولكن قياساً بالإيجابيات هناك فرق شاسع، كذلك يجب أن لا ننسى الأخطاء المتراكمة التي ورثتها لجان الاحتراف السابقة من حيث اللوائح والأنظمة التي لم تحفظ حقوق الأندية و اللاعبين .
تركة اللجان السابقة خلفت الكثير من المديونيات على الأندية وهضمت حقوق الكثير من الأندية واللاعبين منذ بدء الاحتراف في عام 1413 لك أن تتخيل ان حقوق بعض اللاعبين التي مضى عليها اكثر من عشرين سنة تم تسليمهم إياها في عهد لجنة البرقان بعد أن كان هؤلاء اللاعبون قد فقدوا الأمل باستلامها.
و يجب ان لا ننسى سطوة الأندية على لجان الاحتراف خلاف اللجنة الحالية والتي أصبحت هي صاحبة الكلمة الأعلى، من هذا المنطلق وقفت لجنة البرقان بالمرصاد لتلاعب مسئولي الأندية ووكلاء اللاعبين، وهذا لم يكن بالأمر الهين، حيث واجهت الكثير من التحديات ولكن بالعزيمة والاصرار تم تطبيق الأنظمة على الجميع دون اكتراث لردة الفعل التي لو تم تقيمها لوجدناها مختصرة على بعض المنتمين لنادي الاهلي وبعض الإعلاميين الذين لهم مصالح مع بعض الوكلاء، وجميع هؤلاء لو تتبعنا طرحهم لما وجدنا فيه نقدا إيجابيا بل محاولات ضغط بائسة لأجل مصالح شخصية.
البرقان الذي نقل لجنة الاحتراف نقلة نوعية وحتى لا نخسره كما خسرنا من قبله أمين عام لجنة المنشطات بدر السعيد وهو أحد الكفاءات التي تحظى بثقة الوادا الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
لا بد لاتحاد الكرة من حماية البرقان مما يتعرض له من إساءات الهدف منها إخضاعه للتغاضي عن التجاوزات التي تصب في مصالح هؤلاء المنتفعين .