«الجزيرة» - المحرر التشكيلي:
الفنان عبد الله نواوي مبدع ورائد من رواد تأسيس البدايات في الفن السعودي غني عن التعريف تمتد علاقاته الأفقية على مستوى الخليج والعالم العربي، يترك أثره حباً وتألقاً في كل مكان وملتقى ومناسبة فنية، عمل معلماً ثم إدارياً في مجال التربية الفنية إضافة إلى كونه فناناً تشكيلياً من رواد التأسيس ومن أصحاب الهوية الفنية والأسلوب، لا تنقطع اتصالاته بالجميع، في كل وقت يجد فيه متسعاً أو قدرة رغم ظروفه الصحية التي يمر بها حالياً، رجل يُعد من جيل صنع الفن التشكيلي السعودي بالأخلاق قبل الإبداع يمتلك القدرة على حل أي مواقف بين الأطراف، إذا تحدث أوفى الآخرين حقوقهم، صادق في تعامله للمجاملة حيز وللجدية مساحتها، فكان من أبرز من خدم الفن التشكيلي في كثير من المواقع الرسمية مثَّل المملكة خير تمثيل وتحمَّل مسئولية حضور الفن التشكيلي في محافل عالمية ممثلاً لوزارة الثقافة والإعلام وقبل ذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كانت علاقتي به من معهد التربية الفنية في بداية السبعينيات الميلادية قادم من مدينة جدة التي تسبق غيرها من مدن المملكة في تلك الفترة بالتطور الذي ينتج رقي التعامل وفي مجال الفنون.
إبداعات الفنان عبد الله نواوي تنتشر في كل مرفق حكومي له مكانته، رجل يرى أن المشاركة بلوحاته في تجميل أي موقع وطني مطلب وواجب، لا يشترط قيمة للوحة مقابل حبه للوطن، تجربتي معه في هذا المجال طويلة فكلما عرضت عليه مشاركة لاقتناء أعماله لا يتردد ولا يبالغ ويترك التقييم لمن أعطوه حقه وقيمته وتقدير مبادراته.
عبد الله نواوي نجم من نجوم الفن التشكيلي الذي أضاء دروب كثير من التشكيليين الشباب الذين أصبحوا اليوم رموزاً يعتز بها الوطن.
مع ما ساهم به في عالم التدريس ثم الإشراف التربوي عمل بجمعية الثقافة والفنون بجدة وأسهم في إيصال الفن لمساحة أكبر من خلال برنامج (لقاء الأحبة) عام 1428هـ، الذي جمع محبي الفن التشكيلي في مقر جمعية الفنون التشكيلية عندما كان رئيساً للجنة الفنون التشكيلية بالجمعية، وكان من الرواد والمبادرين في احتضان المواهب الفنية، وتنظيمه للعديد من اللقاءات والمعارض، مع شح الميزانيات،كما يُذكر فيُشكر عندما أقام معرضاً جماعياً للأعضاء وللعضوات، مع ما قام به من جهود حينما كلف بالإشراف وإعداد المعارض التي تمثل المملكة خارج الوطن فبحث عن الأسماء التي لم تأخذ نصيبها.
كلف وعمل في العديد من المواقع التي تخدم الفن التشكيلي منها رئاسة لجنة الفنون التشكيلية في فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة ورئاسة بيت التشكيليين وأقام سبعة معارض شخصية لأعماله وشارك في مختلف المعارض المحلية والدولية.. وأشرف على كثير من المناسبات التشكيلية حاز على جوائز وشهادات تقدير لا يتسع المجال لذكرها، كما كُرم في كثير من المناسبات المحلية والدولية له مقتنيات في كثير من المؤسسات والمطارات المحلية.