أحدث كُتب الأديب عبدالله بن سالم الحميد صدر مؤخراً بعنوان ذاكرة هؤلاء تطرق فيه إلى ذكريات مع عدد من الأدباء والكتاب تجاوزت30 عاماً.
قال الأستاذ الحميد إن الأديب حمد القاضي تحدث يوماً عن تجربته القرائية والإبداعية، وقال: ليس عندي أجواء معينة عندما أكتب.. المهم ألا يكون هنالك أصوات عالية تشغلني.. وأن تكون الفكرة حاضرة في ذهني حتى أستطيع نقلها على الورق.
وتضمن الكتاب ما قاله عدد من الأدباء عن الرائد الأستاذ عبدالكريم الجهيمان.. وهو نموذج من الأعلام الذين أسهموا في صياغة نسيج الفكر والإبداع وخدموا الوعي والثقاقة وتضمن كتاب ذاكرة هؤلاء قراءة في هواجس الدكتور محمد عبده يماني عن غازي القصيبي..
وقال المؤلف عن صديق الأدباء الشيخ عبدالعزيز الخريف: عبدالعزيز الخريف رائد من رواد التعليم عشق الفكر والقراءة منذ زمن مبكر فامتزجت شخصيته بأضواء المعرفة ورؤى البيان حتى انسجمت مع توجهاته في متعة الحياة وعشق الوفاء.
وعن الشيخ عثمان الصالح قال: أطياف شخصية عثمان الصالح تتردد في رؤاي منذ أن تفتحت عيناي على قراءة الصحف والمجلات الأسبوعية والشهرية.
كنت أتابع شخصية هذا الكتاب في الصحف حتى التقيت به شخصياً في جامع الجوهرة.
وعن الأديب فهد العريفي قال: كانت مقالات فهد العريفي عينا راصدة ورؤية واعية ونبرة عابرة معبرة عن هواجس الكثيرين الذين لا يستطيعون الوصول ورغبوا التعبير عن معاناتهم.
كانت هواجسه تسابق الزمن وهو ينتزع من معاناة المواطن همومه ومتطلباته.
واشتمل الكتاب أيضاً على التجربة التربوية الرائدة للمعلمين الرواد السابقين.. ومنهم الرائد التربوي سليمان المهيزع.
وقال المؤلف: هو من جيل الرواد الذين عاصروا تفتح بذرات التعليم الأولى في مرحلة التأسيس بالمملكة وقد كانت له التجربة الواقعية في الطلب من البداية في الكتاتيب.
وتحت عنوان ذاكرة الأستاذ عبدالله الجفري قال:
عرفته وعرفه كثير ممن تعاملوا معه كاتباً ومعبراً بالكلمة النابضة والهواجس الإنسانية والتعامل الأخلاقي مع الكلمة ومع الناس، يمتزج بقضايا مجتمعه وأمته ووطنه ويسكب جوهر مداده بصراحة وثقة بين أعين القراء.
وقال الأستاذ الحميد عن المؤرخ محمد حسين زيدان:
كان من الذين ينفخون في أعمالهم روح المعاناة الذاتية تحس وأنت تقرأ له كأنما هو ماثل أمامك..
يخاطبك.. تتراءى صورته وهو يتحدث بالتاريخ عن التاريخ ورجاله وأعلامه عبر التلفزيون.