ضمن سلسلة كتب الرحلات صدر كتاب (كنا في كانو وجئنا من أبوجا) تأليف أ. محمد بن ناصر العبودي وجاء في مقدمة الكتاب:
لهذا الكتاب أهمية تنبعث من كونه يتحدث عن موضوع مهم هو موضوع إخواننا المسلمين في بلاد نيجيريا الواسعة وعن جهود الإخوة المسلمين فيها للتمسك بدينهم الإسلامي الحنيف، بل الدفاع القوي عنه تجاه هجمات الحاقدين الموتورين من محليين في نيجيريا ومن عالميين.
والحديث عن نيجيريا لا يشمل كل ما ينبغي أن يقال عنها لأنه لو كان الأمر كذلك لكان حديثاً طويلاً أو يجب أن يكون كذلك.
أما اسم الكتاب الذي يبدو أنه غريب فإنه يدل على أننا كنا في مدينة كانوا أكبر مدن الشمال وأننا جئنا من مدينة أبوجا عاصمة نيجيريا.
ويقول المؤلف: اعتمدت على المشاهدات وما يتعلق بها من الأخبار عن الأمور الأخرى.
في أبوجا المنازل حمر السقوف جميلة المنظر, بل إنها مع الخضرة التي تحيط بها تنقل من ينظر إليها إلى قارة أخرى كأوروبا أو بعض الأماكن الجميلة في آسيا.
وبدت شوارعها مستقيمة مشجرة بل إنها أرضها كلها خضرة فيها الأشجار الكبيرة وفيها الريف المعشب.. وزاد من جمال منظرها سحاب أبيض منخفض يغذ السير إلى ما لا تدري أين يذهب.
وتزين أبوجا وما حولها ربى وجبال غير عالية تجللها خضرة الغابات ويلفها الخصب بغلائل خضر بهيجة.