المجمعة - عمار العمار:
بات الفريق الفيحاوي واحدًا من الفرق المرشحة للصعود هذا الموسم. وهذه حقيقة أكدتها الأرقام ومركز الفريق في الترتيب. وبات الفيحاء على محك المنافسة الشرسة في ظل تحسن المستوى والرغبة الكبيرة في المنافسة لتخطي مراحل البحث عن البقاء في مراكز الوسط بعيدًا عن الهبوط في المواسم الماضية. الفريق البرتقالي عزز صفوفه في الفترة الشتوية بثلاث صفقات مميزة، سيكون لها الأثر الكبير في رفع مستوى الفريق، إضافة إلى لاعبيه الحاليين؛ فبدأ بالتعاقد مع المهاجم علي خرمي القادم من الرائد، ثم التعاقد مع الهداف الإيفواري كوفي ميشاك، وأخيرًا إتمام أفضل صفقاته بالتعاقد مع السوداني صهيب عز الدين؛ لتبقى الكرة بمرمى شرفيي الفريق ومحبيه بالوقوف معه في المباريات القادمة ودعمه ماديًّا ومعنويًّا لمواصلة مسيرته في الدوري، والحفاظ على وضعه الجيد في المنافسة بحلوله في المركز الثالث بفارق الأهداف عن النهضة، وبرصيد 30 نقطة. الإدارة الفيحاوية خلال الأيام الماضية تسارعت خطواتها لتلبية احتياجات الفريق، وأنهت الالتزامات كافة لدى لجنة الاحتراف، ووضعت جميع إمكانياتها تحت تصرف الفريق، ولكن الحال لا يمكن أن تستمر في ظل عجز إدارة النادي، ممثلة في رئيس النادي سعود الشلهوب ونائبه المهندس عبدالله اليوسف، عن مواصلة الدعم مع قلة الداعمين، وابتعاد أعضاء الشرف المؤثرين الغريب، وتجاهلهم وضع الفريق المادي المؤسف، ووضع إدارته تجدف ضد التيار بشح مالي لا يسر أي فيحاوي. ولا يمكن أن يصل الفريق الفيحاوي لهدفه المنشود بدون الدعم الشرفي، وستتكسر مجاديف الإدارة الفيحاوية في ظل الالتزامات المالية المقبلة والكبيرة، وحاجة الفريق إلى وقفة صادقة من أعضاء شرفه للأخذ بيده، وتخفيف الأعباء على إدارة الفريق التي باتت وحيدة في الساحة عدا بعض الدعم من قلة من الشرفيين. 12 جولة حاسمة تنتظر الفريق الفيحاوي، سيكون ثمرتها الصعود لأول مرة في تاريخ الفريق إذا ما وضع الشرفيون أيديهم في يد إدارة النادي، فيما سيكون الإحباط والاستسلام للأمر الواقع مصير الفريق فيما لو واصل الشرفيون عزوفهم عن الدعم المادي والمعنوي. الفريق البرتقالي مقبل على نقلة نوعية في تاريخه، ستنقله لمصاف أندية النخبة شريطة إحساس شرفيي النادي بوقفة صادقة ومحبيه بالحضور والدعم والمساندة لإثبات أن الفريق قادر على المنافسة، وقادر على صناعة التاريخ الجديد؛ لتتواكب هذه النقلة مع النقلة النوعية لرافق النادي وتطوره والنقلة الاستثمارية الكبيرة التي بدأت تدر أرباحها لدعم خزانة النادي، التي لا تكفي لصناعة التاريخ لمحدودية هذا الدعم في ظل التسارع الكبير في عالم الاحتراف الجديد. الكثير من مراقبي دوري الأولى يراهنون على الفريق الفيحاوي، ورشحه المراقبون للصعود بشكل كبير لمعرفتهم بحجم الأسماء الفيحاوية الشرفية، وقدرتهم على انتشال الفيحاء من أزمته الخانقة بسهولة تامة. وأمام الفريق مباراة غاية في الصعوبة ستجمعه مع ضمك يوم غد الجمعة في المجمعة، ستحدد خلالها موقف الفريق في المنافسة. فهل يستجيب أعضاء شرف الفيحاء لنداءات أبناء مدينتهم، والعودة لحضن النادي، والمساهمة في رفع اسم مدينة المجمعة عاليًا ممثلاً في نادي الفيحاء في منصة الصعود لأول مرة أم يستمر الابتعاد، ويبقى الفريق الفيحاوي حبيسًا لدوري الأولى؟؟