الجزيرة - المحليات:
استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أمس رئيس مجلس علماء البوسنة والهرسك السابق المرافق له الذي يزور المملكة حالياً الشيخ مصطفى سيريتش، وذلك في مكتبه بالوزارة بالرياض.
وأكد الشيخ مصطفى سيريتش أن الأمة الإسلامية تمر بظروف حرجة، مشيداً بمواقف المملكة والشعب السعودي المساند لإخوانهم المسلمين في البوسنة والهرسك.
وقال الشيخ سيريتش إن المملكة وقيادتها وشعبها يستحقون كل التقدير والاحترام من المسلمين في أرجاء المعمورة عامة، وفي البوسنة والهرسك خاصة، مؤكداً على دعم المملكة للإسلام والمسلمين، والحفاظ على الهوية الإسلامية، وقال: لا بديل لدور المملكة في الحفاظ والدفاع عن الإسلام والمسلمين، والتطوير والتشجيع على التربية والأخلاق الإسلامية الصحيحة وعلى تضامن المسلمين حول العالم، والحرص المستمر على تعاون المسلمين في كل ما هو خير للأمة الإسلامية، ورفع شأن العلماء ودعم مكانتهم في العالم، وكذلك توضيح صورة الإسلام النقية البعيدة عن الإفراط والتفريط.
وألمح الشيخ سيريتش إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المسلمين، وسعي أعداء الإسلام والمسلمين إلى نشر الخوف من الإسلام حول العالم، مشيراً إلى الأعمال الجليلة التي قامت بها قيادة المملكة وعلماؤها في الدفاع عن الإسلام، والتصدي لمن يحاول إلصاق التهم الباطلة به.
وقال: إن المملكة أرض الحرم المكي والكعبة المشرفة والمدينة المنورة تتمتع بقيادة راشدة وحكيمة وهذا ما نحتاجه لدرء الخطر الذي يستهدف المسلمين سواء من الأشخاص أو الجماعات الإرهابية، وأضاف: إنني سعيد أن المملكة ملكاً وحكومة وشعباً يدركون هذه المسؤولية التي تقع على عاتقهم حيث إنهم جاهزون دائماً لمواجهة هذه التحديات التي لم نر مثلها من قبل فهناك كثير مما يخفى حول ما يحدث الآن في العالم وخاصة حول المسلمين، مضيفاً نحن حريصون باستمرار على زيارة المملكة العربية السعودية التي تحمل هموم المسلمين، وتهتم بشؤونهم وفي نفس الوقت حريصون على أن نكون يداً واحدة في مواجهة هذه التحديات، ودرء الخطر عن عاتق الأمة الإسلامية، فدور المملكة دور تاريخي ودور لا بديل له لذلك يجب علينا أن نجتمع حول هذا الهدف الأسمى وهو أن نحافظ على ديننا، وأنفسنا، وعقولنا، وشرفنا، وكرامتنا، وعلى أموالنا وأعراضنا.
ورحب رئيس مجلس علماء البوسنة السابق، بالتحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة لمواجهة الإرهاب، وقال: إن كل مسلم عاقل يحب الخير لأمته، ودينه، ويريد الأمن والسلامة لنفسه، ولإخوانه المسلمين، وللعالم أجمع، لا بد أن يكون مسروراً وأن يؤيد هذا التحالف الذي هو ضرورة دينية تاريخية مصيرية، متمنياً للتحالف المزيد من النجاح في تحقيق أهدافه في مواجهة الإرهاب ونصرة الحق، والتصدي لكل خطر يستهدف أبناء المسلمين، مشيراً إلى ما يتعرض له المسلمون من أخطار في كثير من دول العالم، مؤكداً الحاجة الماسة للتعاون والتحالف والتآخي بين المسلمين لمواجهة أي أخطار تستهدف تمزيق الأمة الإسلامية.