حمد بن عبدالله القاضي
زار رجل الأدب البريطاني «برنارد شو» وذلك لاستشارته بشأن أولاده الثلاثة، حيث إن ابنيه الكبيرين توجههما للدراسة بكليات نظرية، أما ابنه الأصغر فقد شكا الأب بأنه يرغب الالتحاق بمركز مهني فقال له برنارد شو: ستظلم ابنك الصغير حيث سيكون ولداك الكبيران عالة عليه.
* * *
تم نشر خبر صغير بالجزيرة قبل عدة أيام ربما لم ينتبه له الكثيرون لكنه مهم جدًا لمردوده على توفير فرص العمل لأبناء الوطن وبمداخيل عالية.
ذلك الخبر تضمن تصريحًا لمعالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم التقني والفني د.أحمد الفهيد حيث قال:
«تجاوز عدد المشروعات لخريجي برامج التمويل التقني التي تم تدشينها بدعم من معهد «ريادة».. تجاوز حتى الآن أكثر من 7500 مشروع ممولة عن طريق بنك التنمية الاجتماعية، وأضاف: نستهدف بالعمل مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى دعم رواد الأعمال من خريجي برامج التدريب التقني، واستفادتهم من الخدمات التي تقدمها الهيئة لهم بغية رفع نسبة تملكهم وتشغيلهم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحقيق عديد من الأهداف التنموية بالمملكة المتمثلة في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل للمواطنين».
تصريح جميل عن عمل تم فعلاً وخطوة فعلية من المؤسسة فأهم عقبة تواجه المهنيين والفنيين المتخرجين من كليات ومراكز المؤسسة هو الدعم والاحتواء وتذليل العقبات حتى يشقوا طريقهم ويمارسوا المهنة التي تدربوا عليها.
وجميل هذا التعاون والتنسيق ما بين مؤسسة التعليم التقني وهيئة المنشآت وبنك التنمية الاجتماعية، ذلك سيثمر عن توجه الشباب المهني المتدرب لممارسة المهن التي يتطلبها سوق العمل وفتح الورش والمنشآت الصغيرة.
وأهم ميدان الآن هو ميدان الصيانة سواء بالحكومي والخاص أو الأفراد.
إن ما سيوفر العمل والاستقرار والدخل الجيد هو توجه خريجي الكليات والمراكز المهنية لتأسيس المنشآت الصغيرة، وافتتاح ورش للصيانة كالكهرباء والسباكة وصيانة الأجهزة.. الخ إلى عشرات المهن فهم بذلك سيحصِّلون دخلاً شهريًا أضعاف ما يحصلون عليه من وظيفة عامة أو خاصة.
وحسبنا إطلالة صغيرة على «سوق العمالة المهنية» وفي مجال واحد وهو صيانة المنازل، كم يحصل كل وافد من مهنته يوميًا إذا كان الواحد منهم لا يقل ما يأخذه في الساعة عن 100 أو 150 ريالاً وبخاصة في ظل الجشع الذي يمارسونه مستغلين حاجة الناس لإصلاح الأعطال المنزلية.
فيا أيها الشباب الفنيون والمهنيون:
إن فرص العمل أمامكم لا تقارن بضآلة المتاح لخريجي الجامعات.
* * *
=2=
آخر الجداول
* للشاعر: عبدالله الفيصل:
((إلهي ياربًا عبدتك طاعة
وتقوى وإيمانًا بأنك تعبدُ
إليك فؤادي خاشعُا وجوارحي
إذا سِرْتُ أو وقَّفت أو أتهجد
وجودي.. وما يحوي الوجود بأسره
رذاذ عطاياك التي ليس تنفد))