جدة - صلاح مخارش:
دشّن فنان العرب محمد عبده مساء أمس الأول الاثنين وفي أمسية فنية راقية بكل المقاييس ومن جميع الجوانب عودة الطرب والأمسيات الفنية لعروس البحر الأحمر مدينة جدة بعد توقف لعدة سنوات.
نجوم تلك الأمسية التي نظمتها روتانا بالصالة الرياضية المغلقة كان الفنان محمد عبده والفنان رابح صقر والفنان ماجد المهندس والجمهور الكبير الحاضر الذي ملأ مقاعد ومدرجات المسرح وكان هو الكورال الذي يردد أغاني الفنانين على المسرح.
ترتيب وصلات الفنانين اختلف قبل الحفلة بليلة حيث تقرر أن يغني محمد عبده أولا وفي ليلة الحفل، والشيء الجميل هو الموقف الرائع من الفنان الكبير محمد عبده والمنظمين للحفل حيث كان الاختيار هو أن يدشن ابن جدة وعاشقها فنان العرب عودة الحفلات بشكل منظم بطريقة الأقدم فالأقدم، لذلك كانت الترتيب محمد فرابح ثم ماجد.
صعد الفنان محمد عبده للمسرح والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد كانت جاهزة تماما في التاسعة والنصف، ومع إعلان دخوله قوبل بعاصفة من التصفيق الذي ملأ أرجاء القاعة بطريقة بانورامية.
فنان العرب القادم صباحا من عمان، أطلق أولى أغنياته في الحفل (أخت النهار)، وقدم تشكيلة منوعة من أغانيه الشهيرة فغنى «صوتك يناديني» «الله عليها عودت» و«أرفض المسافة» و«اختلفنا» و«يا راحلة» و«أشوفك كل يوم» و«فوق هام السحب».
محمد عبده كان سعيدا بترديد كامل الجمهور معه أغنياته، حتى أنه قال لهم، إذا طفشتوا مني قولوا لي، فردد الجمهور وبصوت واحد «لا ما طفشنا»، ولأن الحفل كان مرتبطا بوقت لثلاثة نجوم ختم محمد عبده وصلته الساعة 12 مساء بـ«فوق هام السحب»، وفي نهايتها وتقديرا منه للجمهور الكبير رمى بعقاله لهم تحية وتقدير وحب.
الفنان رابح صقر، وكما هو متوقع دائما في حفلاته، وقف على المسرح والجمهور الكبير يغني له مع الفرقة الموسيقية، لكن هذه المرة بشكل أكبر نظرا للحضور الكبير داخل المسرح، وغنى رابح مجموعة من أغنياته الشهيرة، فغنى «طلابتك واجد» و «من كبرها هانت» و«مغرورة» و«شاب الشعر» و«منتهى الرقة»، كما اختار وغنى لجمهوره أغنيته الشهيرة والهادئة المؤثرة «صدقيني» وهي الأغنية المحببة إلى نفسه، وختم حفلة بوطنية «يا دار لا هنتي».
رابح أطرب الحضور، وأبدع كعادته، بل كان في أعلى درجات تألقه، وقال وهو يغني على المسرح (هذا هو الجمهور الصح وإلا بلاش).
الفنان ماجد المهندس كان النجم الثالث لهذه الحفلة التي تعتبر الأولى له في السعودية، بقي الجمهور له ومعه أيضا حتى آخر أغنية له، فشاركه وردد معه أشهر أغنياته التي اختارها لهذه الحفلة مثل «تناديك» و«أحبك» و«سامحت جرحك» و«صار لي هواية» و«خالي مكانك» و«على مودك» وحتى الموال الذي سبق به أغنية على مودك «كون يمك» أطرب الحضور كثيرا وتفاعل معه.
المسرح كان جميلا بتصميمه ومظهره، وهندسة الصوت رائعة والحضور والتنظيم لهذه الحفلة كل شيء كان مساء الاثنين في الجوهرة أكثر من جميل ليظهر لنا حفل (جوهرة) لائق بمكانة أغنيتنا ونجومنا وقدراتنا وإمكانياتنا.