فقدت الأسرة العُمرية مطلع هذا الأسبوع علماً من أعلام الأسرة ورموزها، هو العم الشيخ عمر بن سليمان بن محمد العُمري - رحمه الله - الذي توفي يوم السبت 23-4-1438هـ، والفقيد من رواد التعليم بمدينة الرياض فقد عمل ضمن الطاقم الأول للمدرسة التذكارية عند تأسيسها في عهد الملك عبدالعزيز وأتم مسيرته العملية في خدمة الدين والوطن في الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان صاحب بر وتقوى وحب لعمل الخير مما أكسبه محبة الناس، فغفر الله له ولوالدي ولموتانا وموتى المسلمين وهذه قصيدة رثاء لا تفي بحقه رحمه الله:
ألا صبراً لما حكم القضاءُ
و إن عظم المصابُ أو البلاءُ
و إنا للإلهِ لراجعونا
فليس بهذه الدنيا بقاءُ
إذا حل المنونُ فليس يجدي
طبيبٌ أو يؤخرهُ الدواءُ
وهذي سنة الرحمنِ تمضي
فمن في الكون ليس له انتهاءُ؟
وفيما قدر الرحمن صبراً
و إن الصابرين لهم جزاءُ
أيا عماهُ فقدك ليس سهلاً
ولي في طيب سيرتك العزاءُ
أياعماه كنت لنا معيناً
وفعلك كم يجلله الخفاءُ
أياعماه كنت أباً رحيماً
يلوح بنور طلعتك الضياءُ
ولم تبخل بتوجيه ونصحٍ
و توجيه لنا فيه ارتقاءُ
سعيت على الأرامل واليتامى
وفعلك لم يخالطه الرياءُ
تحب الخير لم تذخر بجهد
فلا مرض يعقك ولا عناءُ
و تدعو للتواصل والتآخي
وديدنك المحبةُ لا الجفاءُ
لكم في كل مكرمة أياد
عفيف لم يفارقك الحياءُ
ويذكرك الجميع بكلِ خيرٍ
وذكر الراحلين هو البقاءُ
فحبك مودع في كل قلبٍ
لكم تزجى المحامدُ والدعاء
جزاك الله عنا كل خيرٍ
وفي الفردوس يغشاك الهناءُ
جزاك الله رضواناً وخلداً
محمدُ جاركم والأتقياءُ
- عبدالمجيد بن محمد العُمري