أكد جيمس هوجن الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران خلال الكلمة التي ألقاها في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر آيرفاينانس العالمي السنوي في دبلن أن استراتيجية الشراكات التي تطبقها مجموعة الاتحاد للطيران تمثل ركيزة محورية لنمو أعمال المجموعة، وقال: إن الاستراتيجية التي أسفرت عن إضافة 5.5 مليون ضيف إلى شبكة الاتحاد للطيران من الشراكات بالرمز والشركاء بالحصص خلال عام 2016 قد حققت العائدات، إضافة إلى الوفورات من تضافر الجهود بين الشركاء،
وأضاف: حققت استثماراتنا تأثيرًا فوريًّا على صعيد العائدات؛ إذ سجلت مئات الملايين من الدولارات من العائدات الإضافية، وسمحت لنا بشغل رحلاتنا كافة للربط فيما وراء أبوظبي. وتكررت تلك الفوائد في استثماراتنا كافة في حصص الأقلية، سواء في طيران برلين، أو أليطاليا، وجيت آيروايز، وفيرجن أستراليا، والخطوط الجوية الصربية، وطيران سيشل، والاتحاد الإقليمية.
واستطرد قائلاً: رأينا كذلك أن استثماراتنا في حصص الأقلية سوف تفتح أمامنا ميزة إضافية لا يمكن للتحالفات العالمية ببساطة اغتنامها. ولأننا نشترك في المخاطر المرتبطة بحصص الملكية فقد أصبح بمقدورنا التعاون على صعيد المشتريات المشتركة وغيرها من فرص التضافر في جهود العمل، التي من شأنها أن تحقق لنا ولشركائنا وفورات تبلغ مئات الملايين من الدولارات. ومرة ثانية، شهدنا فوائد متماثلة من كل استثمار من استثماراتنا، مع استفادة الشركاء كافة من تلك الفوائد الناتجة من تضافر الجهود.
وأشار هوجن إلى أن الهدف الثالث من الاستثمارات في حصص الملكية بشركات طيران أخرى، المتمثل في تمكين فرق الإدارة بتلك الشركات من إعادة تشكيل شركاتها؛ لتصبح عملياتها مستدامة الربحية، قد استلزم رؤية طويلة المدى.
وعن ذلك قال هوجن: بطبيعة الحال، استمرت استراتيجيات الأعمال بتلك الشركات في أيدي إداراتها المحلية في الحالات كافة. فنحن نرحب دومًا بتقديم الدعم إلى هذه الإدارات، وتقديم المشورة حين تطلب منا، غير أن وضع الخطط وكيفية تنفيذها يظل تحت سيطرة تلك الإدارات.
وأضاف: في هذا المحور الثالث حققنا بعض النتائج القوية غير أننا نواجه كذلك بعض التحديات الكبيرة؛ فقد استخدمت كل من جيت آيروايز والخطوط الجوية الصربية وطيران سيشل وفيرجن أستراليا والاتحاد الإقليمية استثماراتنا الرأسمالية للمساعدة في هيكلة شركاتها لتصبح عملياتها أكثر فعالية وربحية، وفي كل من تلك الحالات تحقق استثماراتنا طويلة المدى عائدًا بالفعل. مبينًا التزام المجموعة إزاء استراتيجيتها بالحصص للشركاء، وقال: نحن ملتزمون إزاء استراتيجيتنا للشركاء بالحصص؛ إذ تحقق لأعمالنا فوائد جمة على مختلف المستويات، وندرك أن البعض من تلك الشركات يحتاج إلى التجاوب مع ضغوط السوق التي يتعرضون لها، ونحن داعمون لتلك العملية كذلك.
وأضاف: لقد ساعدت تلك المنهجية الاتحاد للطيران في أن تتطور من شركة طيران تقدر أعمالها بنحو 300 مليون دولار سنويًّا فقط إلى مجموعة طيران متنوعة الأعمال، تحقق عائدات تزيد على 26 مليار دولار أمريكي.
وبطبيعة الحال، تمثل الاتحاد للطيران محور تلك الأعمال، إلا أنها تمثل عنصرًا واحدًا من نموذج عمل، يتضمن شركات واستثمارات أخرى كبيرة.