يبرر رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي رحيل مدرب فريقه زوران إلى العين الإماراتي بأن أسلوب المعيشة في السعودية لا يناسبه، وهو مبرر سبق أن ساقه رئيس الهلال السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد في حديثه عن عدد من اللاعبين والمدربين الأجانب الذين يرغبون في الرحيل أو يصعب التعاقد معهم من الأساس. والحقيقة أن هذا تبرير للفشل والتسويق فقط، ولا يمكن أن يصدقه المتابعون الذين يعرفون أن أسلوب المعيشة ونمطها في البلاد يناسب الملايين من الأجانب الذين وجدوا في هذه البلاد مكاناً مناسباً للعمل والمعيشة، فحضروا هم وأسرهم وعاشوا بيننا سنوات طوالا ولم يشتكوا من أي شيء، ومن بين هؤلاء العلماء والخبراء والأطباء والعامل المتخصص والعامل العادي، ومن بينهم الأوروبي والأميركي واللاتيني والآسيوي والعربي وغير ذلك، كلهم عاشوا في كنف السعودية بأمن وأمان وسعادة واطمئنان، فكيف لم يناسب زوران وعدد بسيط لا يمكن أن يذكر بين هذه الملايين؟؟
إضافة لذلك هناك أجانب في مختلف التخصصات، غادروا السعودية وعادوا إليها في أول فرصة عمل يسمح بها النظام، فمالذي يمكن أن يقال عنهم وعن أسلوب المعيشة التي جعلها بعضهم شماعة يعلق عليها فشله؟؟
إن المشجع لا يمكن أن يصدق مثل هذه المبررات، ولا يمكن أن تنطلي عليه مثل هذه الآراء، التي يحاول بعضهم من خلالها تبرير فشله وعجزه عن إدارة ناديه بالشكل المطلوب، وفوق ذلك عجزه عن إدارة المفاوضات والتعاقدات والعقود بالشكل الذي يضمن له النجاح والحفاظ على حقوق ناديه.
في النهاية نقول: ابحثوا عن مبررات أخرى غير أسلوب المعيشة... فقد تجاوزها الزمن.