مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة والذي يأتي في موعده خلال مثل هذا الوقت من كل عام، حيث فصل الربيع وأجوائه الممتعة، مناسبة وطنية تستقطب عشاق التراث ورموز الثقافة من داخل البلاد وخارجها مثلما ضيوف الشرف من مختلف الدول..
تظاهرة وطنية حية تستحضر ما كان من ماضي هذه البلاد وتاريخها، مما لا يخفى مدى ولع الأجيال المتتابعة بعبقه وروعته، وليس أدل على مدى أهمية هذا المهرجان من قيام خادم الحرمين مليك البلاد المفدى سلمان بن عبد العزيز بافتتاحه، مثلما رعايته والعناية به باعتباره يوماً وطنياً بل أحد أيام هذا البلد الوطنية المتصلة والمتواصلة على مدار العام... احتفاليات تحمل المزيد والمزيد من بشائر الخير لهذا الوطن وأهله، ما بين منجزات تمّت وأخرى في طريقها للتمام، مما هو ناتج التطور الذي تشهده البلاد والذي أخذها إلى مصاف الدول المتقدمة، بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة لهذا القائد الفذ، فخر أُمته مليك البلاد سلمان الشهامة والنخوة، فخر الأمة ورمز استقوائها على أعدائها وجامع شمل العرب والمسلمين، بعد أن جاوز العداء المدى وصاروا إلى استهداف البعض منها، كالعراق وسوريا واليمن، من خلال إثارة الفتن الطائفية والمذهبية، مما لم يكن العهد به في ذلك البعض مما صارت مواجهته ولا تزال، مما سوف يعجل بالنصر القريب على تلك القوى الضالة والمضللة، من مثيري الفتن وتجار الحروب بالوكالة الفرس الصفويين، بعد أن صاروا إلى التحالف مع الأشد عداءً للعروبة والإسلام.