«عبدالرحمن منيف» في خماسيته الروائية الشهيرة «مدن الملح» دشن لمشروع فني متكامل تمثّل في غرسه أولى بذور مفهوم «رواية المكان» التي سجل فيها حضور تفاصيل «حران» المدينة التي باتت تنهض من جوف الرمال، لتيساوق البناء والتكوين ويبدع هذا الروائي في رواياته: (التيه)، (الأخدود)، (تقاسيم الليل والنهار)، (المنبت)، (بادية الظلمات) ..
تبعه في هذا المنهج الفني المتسامق عدد من الكتاب، في طليعتهم الروائي تركي الحمد في ثلاثيته «أطياف الأزقة المهجورة»، والروائية رجاء عالم في جل أعمالها التي تدور محوريا حول عمق الكون والمكان «مكة المكرمة.