عواصم - وكالات:
أعلن الجيش التركي أمس الأحد تحييد 18 من مسلحي داعش واستهداف 130 هدفاً للتنظيم في شمال سورية. ووفقاً لبيان للجيش التركي، فإن القصف استهدف مخابئ ومواقع دفاعية ومراكز سيطرة وأسلحة ومركبات يستخدمها المسلحون. وأضاف البيان أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصف مواقع للتنظيم في مدينة الباب ما أسفر عن تدمير نفق ومبنى يتم استخدامه كمقر للتنظيم. في سياق آخر، اعتبر محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية إلى «مؤتمر أستانة» والقيادي في تنظيم «جيش الإسلام» أن محادثات المؤتمر لم تنجح لكنها في الوقت ذاتها لم تفشل. ونوَّه، في تصريحات صحفية صدرت عنه أمس الأحد، بأن المعارضة «قالت كلمتها عما تريده لسورية في المستقبل». وشدد على أن المعارضة لن تتنازل عن مطالبها مهما بلغ الأمر من تصعيد من الأطراف الأخرى. وحول ما جرى تداوله بشأن محادثات ستحتضنها العاصمة الروسية موسكو، وتضم قوى المعارضة السورية، قال علوش إنه لم يتلق دعوة لزيارة موسكو من أجل حضور محادثات. ووصف الحديث عن دستور جديد لسورية بـ«الكلام الفارغ»، وأنه جاء في غير وقته، ورأى في ذلك مسعى لجر المعارضة إلى منحى آخر، قبل تنفيذ إجراءات حسن النية. وفي ما يتعلق بالأصوات التي ظهرت من قبل أطراف كردية تتهم المعارضة بتغييب دور الأكراد، قال علوش إن المعارضة مهتمة بالقضية الكردية وتتعامل معها قيادات كردية على رأسها إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي ونائبه الدكتور عبد الحكيم بشار، اللذان كانا ضمن وفد المعارضة إلى أستانة. واعتبر رئيس وفد المعارضة أن هذه قيادات ثورية وطنية غير انفصالية مهتمة بالقضية الكردية بخلاف طريقة حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، الذي «يمارس على حد قوله القتل والتهجير وفرض الرأي بالقوة ورهن القضية بأيدي الآخرين». من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد بأنه وثّق إعدام تنظيم داعش لأكثر من 69 شخصاً في مناطق سيطرته في سورية خلال الثلاثين يوماً الماضية. وأوضح المرصد أن التنظيم نفذ عمليات الإعدام في محافظات الرقة ودير الزور وحمص وحلب والحسكة خلال الفترة من 29 كانون أول/ديسمبر الماضي وحتى الـ29 من كانون ثان/يناير الجاري.