واصل الهلال صدارته للدوري بفارق 3 نقاط عن صاحب المركز الثاني بفوزه الثمين على الاتفاق في الدمام بهدف نيكولاس ميليسي في ختام الجولة السادسة عشرة من دوري جميل.. وفي جدة استعاد الاتحاد المركز الثالث بفوزه الصعب على ضيفه الوحدة بهدف وحيد سجله لاعبه المنضم حديثا ربيع سفياني.
الاتفاق x الهلال
«الجزيرة» - طارق العبودي / تصوير - نايف السهلي:
تمسك الهلال بصدارته لدوري جميل وبفارق النقاط الثلاث بينه وبين أقرب منافسيه إثر فوزه الصعب على مضيفه الاتفاق بهدف وحيد حمل توقيع محترفه الأورغواني نيكولاس ميليسي في المباراة التي جمعتهما البارحة في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام والتي كان نجمها الأول جماهير الزعيم وكنزه الكبير إذ قادته للفوز والانتصار كعادتها في المباريات التي تقام في الساحل الشرقي, وشارك جماهير الزعيم في النجومية حارس المرمى الاتفاقي أحمد الكسار الذي تحمل عبء المباراة وكان بمفرده سدا منيعا أمام الهجمات الهلالية, في حين سجل المحترف السوري عمر خريبين حضورا مميزا في أول ظهور له بالقميص الأزرق وقدم جهدا كبيرا رغم إهداره ركلة جزاء هلالية سددها ضعيفة على يسار الكسار, وشاركه في النجومية من الجانب الهلالي سالم الدوسري الذي لعب دورا كبيرا في رسم هجمات فريقه مع الأورغواني ميليسي.. بينما سجل نواف العابد أكثر من علامة استفهام حول مستواه الذي كان بعيدا كل البعد عن مستوياته المعروفة ما اضطر معه المدرب لاستبداله منتصف الحصة الثانية.
قدم الفريقان مباراة قوية وممتعة وجميلة تعتبر من أجمل مباريات الدوري وأكثرها حماسة وإثارة ولم يتوقف اللعب خلالها إلا للحظات محدودة.
بهذه النتيجة رفع الهلال رصيده إلى 40 نقطة يغرد بها وحيدا في القمة تاركا الاتفاق في مركزه السادس بـ 21 نقطة.
بدأت المباراة قوية جدا واستهلها الهلال بأول تهديد بعد مرور دقيقتين من عرضية سالم الدوسري التي ابعدها بوبا في اللحظة الأخيرة, وساعد الهلال في فرض سيطرته المبكرة طريقة اللعب التي اعتمدها دياز بـ 4 مدافعين ومثلهم في الوسط ومهاجمين, فيما كان مدرب الاتفاق جاريدو يلعب بـ 5 في الوسط وخلفهم 4 مدافعين ومهاجم واحد مع الحرص على تأمين الدفاعات أولا وأخيرا.
الهلال كان هو الأفضل والأكثر خطورة وصناعة وإضاعة للفرص والتي أهدرت إما للرعونة او للتألق الكبير الذي كان عليه الكسار الذي شكل نصف قوة فريقه او اكثر, ولوحظ على لاعبي الهلال حرصهم على التسديد من خارج المنطقة لفك التكتل الدفاعي الاتفاقي, تألق امام بعضها الكسار وضاع البعض الآخر.
وأمام المحاولات الزرقاء كان من الطبيعي أن تهتز الشباك وهو ما حدث بعد مرور 32 دقيقة بعد جملة من التناقلات وصلت إلى سالم ومنه لميلسي الذي ترجمها هدفا للهلال.
في الحصة الثانية تدخل المدربان وأجريا التعديلات المطلوبة, بدأها جاريدو بإدخال كاليخون بدلا عن السينين ومع مرور الوقت أدخل حسن حبيب وهزاع الهزاع بديلين لعتين ودوك وكان الهدف منها تنشيط هجوم فريقه, فيما كان لدياز رأي آخر بإدخال الخيبري بدلا لعطيف المرهق ثم الرويلي بدلا من العابد البعيد عن مستواه ثم الحافظ بديلا لليو للمحافظة على المنطقة الخلفية.
الحصة الثانية مرت كما هي سابقتها من حيث القوة وإن كان الاتفاق أكثر نشاطا مما كان عليه في الأولى.
وأهدر لاعب الهلال الجديد عمر خريبين فرصة تعزيز النتيجة وتسجيل اسمه ضمن قائمة الهدافين حينما تصدى لركلة الجزاء لكنه سددها ضعيفة على يسار الكسار « 50 « , وتوالت الفرص من الطرفين وزاد الحماس واشتد اللعب إلى أن انتهت المباراة بفوز هلالي مستحق وتأكيد للصدارة.
* من المباراة:
- شهدت المباراة ظهورا أول للسوري خريبين من الهلال وكاليخون ودوك من الاتفاق وكان عمر أبرزهم وأدى دوره كاملا.
- أدار المباراة طاقم ألماني مكون من فريدريك فليكس وسنيفان لوب ومارك بورش ولم تسجل عليه أي ملاحظات مؤثرة سوى إشارته باللعب في بعض الألعاب التي تستحق أن تكون أخطاء.
- كالعادة.. جماهير الزعيم تخطف النجومية المطلقة وتساهم في فوز فريقها.
الاتحاد x الوحدة
«جدة» - علاء سعيد:
عاد الاتحاد من جديد إلى تحقيق الفوز في الدوري على حساب الوحدة بهدف دون مقابل سجله ربيع السفياني في الشوط الأول من المباراة ليرتفع رصيد الاتحاد إلى 35 نقطة في المركز الثالث.
جاءت بداية المباراة هادئة بين الفريقين وكان اللعب محصورا في منتصف الملعب بدون خطورة على مرمى الفريقين وكانت الأفضلية نسبياً لمصلحة الاتحاد بفضل تحركات فهد الانصاري وخالد السميري في منتصف الملعب، وعند الدقيقة السادسة كاد عبدالعزيز العرياني أن يفتتح التسجيل بعد أن تلقى تمريرة رائعة من فهد المولد وسدد فوق العارضة.
بعد مرور 20 دقيقة بدأ الوحدة التخلي عن أسلوبه الدفاعي ويبدأ في مهاجمة الاتحاد وقد لاحت فرصة محققة للتسجيل عن طريق مختار فلاته بعد أن أعاد عمار الدحيم الكرة بشكل خاطئ إلا أن مختار فلاته سدد الكرة بشكل غريب خارج المرمى.
وقبل أن ينتهي الشوط الأول نجح الاتحاد من تسجيل الهدف الأول عن طريق ربيع السفياني بعد كرة عرضية رائعة من محمد قاسم يسكنها داخل الشباك.
تخلى مدرب الوحدة في الشوط الثاني عن أسلوبه الدفاعي وقام بمهاجمة الاتحاد وكاد أن يحرز هدف التعديل عن طريق مختار فلاته الذي سدد كرة يتصدى لها الحارس علي العامري، وعند الدقيقة 65 عاد الاتحاد للسيطرة على منطقة المناورة لكن بدون خطورة حقيقية على المرمى لغياب المهاجم الهداف.
الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت ضغطا مكثفا من قبل الوحدة وكاد أن يحرز هدف التعديل إلا أن تسرع مهاجمي الوحدة أضاع الوحدة من التعديل، وفي الدقيقة الأخيرة من اللقاء يتحصل لاعب الوحدة مهند محمد على البطاقة الحمراء إثر مخاشنته ربيع السفياني لينتهي معها اللقاء بفوز الاتحاد بهدف دون مقابل.