سعد السعود
بعد استدال الستار عن مصير العويس بتوقيعه للأهلي بعد 37 دقيقة من بدء سريان الفترة الحرة التي تكفل للاعب حرية التوقيع لأي نادٍ.. وهو رقم قياسي في سرعة المفاوضات أرشحه لدخول موسوعة جينيس.. عمومًا بعيدًا كل ما حدث من لتٍ وعجنٍ فإني سأتوقف عند بعض الفصول التي لفتت انتباهي في كتاب قضية العويس:
- الفصل الأول: براءة إدارة الاستاذ عبدالله القريني من التسويف والتأخير في حسم ملف العويس.. حيث إن ما ورد في بيانات الشباب يؤكد أن الحارس كان مبيت النية للانتقال وذلك من خلال مماطلته في كل مرة يتم فيها فتح باب التفاوض.. وهو ما أثبتته القرائن وما برهنت عليه الحجج سواءً عبر بيانات الشباب أو في ظهور مسؤوليه التلفزيوني.. علاوة على أن توقيعه المباشر للأهلي في غضون دقائق قلائل يؤكد أن العويس خطب ود الساحل الغربي منذ مدة طويلة!
- الفصل الثاني: وجب على كما انتقدتهم في هذا الملف في أسابيع ماضية قبل أن تتبيّن لي الحقائق ويتضح لي خفايا الأمور.. وجب علي وغيري كثيرٌ من الشبابيين أن نقوم بتقديم الاعتذار لرجالات الشباب وإدارة الاستاذ عبدالله القريني عن تحميلهم لمسؤولية عدم حسم ملف الحارس.. مع تأكيدي أني وغيري ما زلنا نرى تقصيرًا كبيرًا في بقية الملفات التي تهم المشجع الشبابي.. وأعني هنا ملفات: الديون والرعاية والاستقطابات.. ولذا فلا يعني الاعتذار هنا غض الطرف عن خراب هناك.
- الفصل الثالث: بعد ما حدث من تقزيم للكيان الشبابي في مفاوضات الأهلي للحارس.. وما ذُكر من دلائل وتجاوزات في بيانات الشباب عن إغراء الحارس وتحريضه على التمرد على ناديه.. فإن على رجالات الشباب مسؤولية تاريخية في حفظ مكانة النادي والحفاظ على هيبته تجاه كل من يحاول التطاول عليه.. فجدار الليث ليس قصيرًا.. ولذا فالتصعيد في كل الاتجاهات هو من يعيد ماء وجه الفريق بعدما أراقها بعض الصغار.. أما عدا ذلك فسيكون عندها رجالات الليوث شركاء في تقزيم الكيان.
- الفصل الرابع: والحديث سيكون عن بعض إعلاميي الشباب وبعض من عمل فيه.. والذين فضلوا محاربة مسؤولي الشباب في هذه القضية حيث اختاروا بأن يكون الكيان ساحة لتصفية حساباتهم مع أولئك.. ونسوا أو تناسوأ أن الأشخاص متحركون والكيانات ثابتة.. فشاهدنا ارتماءهم في أحضان الطرف الآخر عبر تغريداتهم وفي البرامج على الرغم مما تبين لهم من وجه قبيح لتلك المفاوضات.. ولا أدري ماذا يمكن وصف مثل هؤلاء «المتبطحين» الذين اختاروا أن يكونوا أهلاويين أكثر من الأهلاوية؟!
- الفصل الخامس: عن الإعلام المحايد فأحاديثهم وتعليقاتهم انقسمت لطرفين.. أحدهما مع الحقيقة والآخر انحاز للون الفانيلة.. فشاهدنا من يطالب بتطبيق الأنظمة على الجميع دون اعتبار لجاه أو انحناء لبشت.. في حين اختار طرف آخر الخيانة لأمانة قلمه والكذب بلا خجل لكي يجمل فيلمه.. حتى وصل الأمر بأحدهم إلى بعث أم محمد العويس للحياة من جديد والتواصل معها حسب زعمه وهي المتوفاة رحمها الله.. وهدفه من هذا الكذب المقيت.. التأكيد على عدم تواري العويس عن الأنظار خلاف ما أعلنته إدارة الشباب: عن اختفاء اللاعب منذ نهاية معسكر المنتخب في الإمارات.
- الفصل السادس: يتعلق الأمر بإدارة اتحاد الكرة الجديدة بقيادة الاستاذ عادل عزت.. فهم أمام أمر جلل وانتهاك صارخ لمبادئ التنافس الشريف.. وعليهم التحرك عاجلاً لحفظ حقوق الأندية والمحافظة على نزاهة رياضتنا تجاه كل الخروقات التي تمت في مفاوضات العويس.. فإما أن ينجح اتحاد الكرة في أول اختبار وإلا فستنحني رقبته طوال أربعة أعوام.. ولن يجد من المتابع الرياضي الواعي أدنى احترام.
- الفصل القانوني: (نصت المادة 52 على المخالفات الموجبة للعقوبات على الأندية ومنها: الفقرة رقم 5 حيث تضمنت: التفاوض مع أحد اللاعبين أو التصريح بالتفاوض، والفقرة رقم 6 ذكرت: تحريض اللاعب على الإخلال بعقده مع ناديه.. حتى ختمت المادة 52 بتفصيل للعقوبات على النادي جراء تلك المخالفات الجسيمة، حيث ذكرت أن النادي يُعاقب بواحدة من العقوبات التالية أو بها مجتمعة وهي: الانذار الخطي وغرامة مالية بـ 500 ألف وحرمان من التسجيل لمدة لا تزيد عن فترتين).. وما يطلبه الوسط الرياضي هنا هو تطبيق العدالة ليس إلا دون مواربة أو مجاملة لنادٍ أو أشخاص.. وذلك لا يكون إلا بتفعيل العقوبات أعلاه إن ثبت فعلاً قيام الأهلي بالمخالفات الواردة.
- الفصل الأخير: عن الاحتراف لدى مسؤولي الأندية وفي فرقنا.. فأي احترافية يمكن أن نقدمها ونحن نشرعن التمرد ونصفق للهارب من تمارينه.. بل ونجعله يخرج على الملأ بشعار غير شعار ناديه ونحن مازلنا في وسط الموسم ومازال على ذمة ناديه الأول حيث تبقى على استكمال عقده نحو ستة أشهر.. هل يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر في أي بقعة من أنحاء المعمورة؟ استهتار لا يحدث من ناشئ فكيف يمكن قبوله وتمريره من لاعب منتخب؟! ننتظر تطبيق اللائحة ومعاقبة كل متمرد.. وإلا فأبشروا بمزيد من هذا الاحتراف المشوّه في قادم السنوات.
آخر سطر
- فصل في أبلغ ما قيل في الهياط: لو انتهى عقدي والنادي ما قدم لي عرض.. عادي.. أعتزل وأرقى المدرج وأشجع النادي.. الدنيا بخير وما فيه شيء أشقى على شانه!!