جازان - نايف عريشي:
للفل في جازان حكايات من العشق والفرح، ترتسم حباته عناقيد من الجمال كالثلج الأبيض، تتزين به النساء ليرسل عطراً فواحاً زكياً لم تنجح أرقى العطور في تقليده، ولا تخلو قصيدة لشاعر تغزّل في جازان من الفل، الذي يزين أبيات القصيد، ويذكره الشعراء في أبياتهم تعبيراً لوصف الجمال والحسن الذي تمتاز به جازان.ويتزايد الطلب على الفل في جازان مع انطلاق إجازة منتصف العام الدراسي، التي تكثر بها الأفراح والمناسبات، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع أسعاره، ودخلت للسوق أنواع مختلفة من الفل قادمة من الهند، وأستراليا، وذلك بعد أن توقف دخوله من اليمن، ولندرة الفل البلدي وارتفاع سعره الذي يصل للعقد الواحد بـ300 ريال عكس الهندي الذي يصل إلى 100 ريال.ويمتاز الفل البلدي عن كل الأنواع بعدة ميزات، فحبَّاته كبيرة، ورائحته زكية، عكس الأسترالي والهندي، الذي يتحول لونه إلى الأصفر وتتفتح أوراقه سريعًا.
ونظم الشاعر والأديب الحسين النجمي عن الفل أبياتاً من القصيد جاء فيها:
يا ريحة الفل يا أحلى مواجعنا
يا فتنة قد أثارت عطر أشعاري
الشعر للفل في جازان توأمة
كلاهما في دياري نعمة الباري
وعاشق الفل يهديكم قصائده
بريحة الفل فاطرب أيها القاري