ناصر عبدالله البيشي
أكتب لك هذه الرسالة يشاركني فيها كل أبناء الليث الجريح. هذه الرسالة التي تحمل في طياتها كل معاني الألم والحزن والأمل في نفس الوقت بعد الله عز وجل.
نعم.. باسم كل أبناء نادي الشباب نرفع لسموكم معاناتنا كيف لا وأنت صاحب المواقف المميزة والعطاءات اللامحدودة التي لم تكن وليدة الأمس أو اليوم إنما من سنين طويلة وطويلة جداً.
إنها أحداث مؤلمة ومؤثرة لكل الشبابيين الذين شاهدت على ملامحهم علامات الحزن والألم وكأني بهم يقولون أينك يا أبا (فيصل) من ليثك الجريح هذه الجروح التي أخذت تنهش في جسده حتى أصبح جسماً بلا روح.
)) نعم (يا أبا فيصل) لقد التفت الشبابيون كل الشبابيين التفتوا ذات اليمين والشمال فلم يذكروا إلا الله ثم سموكم فقد تعودوا منك المواقف المشرفة يدفعك في ذلك انتماؤك الحقيقي.
)) لا نريد أن يفقد شيخ الأندية بريقه الذي حصل عليه من خلال بطولاته، تلك البطولات التي كان لكم اليد الطولى في تحقيقها بعد التوفيق من الله عز وجل وتضافر جهود أبنائه الأوفياء.
)) لقد أصبح نادي الشباب كالحمل الوديع كلن يأخذ نصيبه منه وهو الفريق البطل الذي كان بالأمس رقماً ثابتاً في كل البطولات واليوم مهدد بما أسوأ من ذلك وينتظره غداً رهيب إن استمر على هذا الوضع.
نعم (يا رمز الشباب) بدون دعمكم ونظرتكم ورأيكم بدون ذلك قد لا يكون لنادي الشباب وجود في عالم الرياضة. حقاً إنها معاناة يعيشها أبناء الليث الأبيض ولكن الأمل موجود فقد يجعل الله على يدي سموكم بعدَ همٍ فرجا.. ويعود نادي الشباب بطلاً ورقماً ثابتاً في كل البطولات وتعود البسمة لشفاه أبنائه.. قولوا آمين.
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وأعني به رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الأمير خالد بن سعد هذا الرجل الذي أعتبره من الذين يستطيعون صناعة تاريخ أنديتهم. كيف وهو الذي استطاع صناعة وصياغة تاريخ نادي الشباب وإعادته إلى وضعه الطبيعي ومن ثم منصات البطولات التي حصل عليها في زمن قياسي. نعم استطاع الإبحار بالسفينة إلى بر الأمان وفي أحلك الظروف وهذا دليل على أنه يملك بعد نظر وعقلية متفحصة وقدرة على التخطيط ورؤية بعيدة المدى ولكن حين ابتعد من يستطيعون كتابة تاريخ أنديتهم انطلاقاً من خبرتهم الطويلة وأكبر شاهد على ذلك ها هو نادي الشباب يعيش في دوامة من الضياع أتدرون لماذا؟.. لأن من كانوا يملكون القدرة على القيادة تركوها لمن لم يحسن قيادتها. وفي الليلة الظلماء فقدنا خالد بن سعد..
في كل ما وصل النادي من أوضاع مؤلمة جعلت الشبابيين حيارى وهذا دليل قاطع أن قدرات نادي الشباب أكبر بكثير من قدرات الأخ عبدالله القريني وأنا هنا لا أنتقده كشخص إنما أنتقد عمله فقط.. وكما قيل خير ما يجني على الفتى اجتهاده وكذلك ما كل مجتهد مصيب، وفي نظري الشخصي أن رئيس النادي الناجح هو ذلك الشخص الذي يجيد حسن التعامل في أحلك الظروف التي يمر بها ناديه ولديه القدرة في حل المشاكل بطريقة تحمل في طياتها الخبرة وبعد النظر ولكن يظهر لي أن إدارة النادي الحالية لا تملك كل ذلك ولا بد للإدارة الشبابية أن تعمل وتعالج أخطاءها، هكذا يقول الواقع المرير الذي يعيشه نادي الشباب تلافياً لوقوع ما هو أسوأ من ذلك أو على هذه الإدارة أن تسلم الراية لمن يستطيع حملها.