سامى اليوسف
التجارة شطارة، والتاجر الشاطر يمتلك قلبًا من حديد، يتسم بالجرأة والمغامرة وروح التحدي، وهذا حال رجل المال والأعمال عبدالعزيز التويجري مع الرائد.
منذ أن أعلن رغبته بالترشح لمنصب الرئيس، وهو يدخل في مرحلة تحدٍ يتجاوزها إلى أخرى بكل جسارة، فقد ابتدأ مشواره الإداري بفريق مفرغ من أعمدته، وسعى لاستقطابات محلية وأجنبية، وقبلها بالتعاقد مع مدرب يتناغم معه ومتطلبات المرحلة، مع مرور الوقت أخذ يوازن الأمور من خلال إعادة النظر في بعض الاستقطابات غير المجدية، وعالجها بسرعة التعويض.. كل ذلك يحدث والنادي يرزح تحت وطأة الديون من جهة، وشح الدعم أو الضائقة المالية من جهة أخرى، علاوة على الضغوط الجماهيرية التي تزداد في حضرة بعض النتائج العكسية.
لم تفتر همته، أو يعلن انسحابه، بل واصل تصديه بكل شجاعة في مشواره الذي رسم أهدافه بوضوح نحو استعادة الرائد لنغمة التحدي، وكأني به يردد قول «شاعر الرائد» أحمد الناصر: يمرض الرائد لكن ما يطيح.
وكان بحق مثل رائده إذا أردت أن تعرف حقيقته، كما قال الشاعر الأحمد، ما عليك إلا أن تضعه في موقف «صعيب وتستريح».
ها هو الرائد الآن يقف على قدميه بثقة متحديًا كل الظروف والصعاب بقيادة رئيسه «الذهبي» تاجر التمور الذي يحسب خطواته جيدًا، ويعرف ما له، وما عليه، ليستعيد ثقة المدرج الأحمر، ويتباهى بأهم انتصاراته متحديًا جاره كعادته، ويتفوق رغم نقصه بثقة الفرق الكبيرة التي يتمتع لاعبوها بالروح القتالية، والانضباطية، وثقافة الفوز.
لقد أسر التويجري أنصار ناديه، بحديثه قبل المباراة عن البرتقال الأحمر متفائلاً، وبطريقة فرحته، وتحيته للجماهير عقب المباراة عندما رقص طربًا بعد أن أوفى بوعوده.
هنيئًا للرائد برئيسه «التاجر الشاطر»، وللتويجري بحب جماهير رائد التحدي، واحترام وتقدير الجمهور الرياضي عامة لشخصه وجهوده، ولغته الإعلامية المتزنة.