بيروت - أ ف ب:
قُتل عشرة مدنيين في قصف تركي على مدينة الباب ومحيطها، والتي تُعد معقل تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة.
وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن «قصفاً جوياً ومدفعياً تركياً استهدف مساء الخميس مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة» إلى الجنوب منها، ما أسفر عن «مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين، بينهم طفل». وتشن الطائرات الحربية التركية غارات دعماً للعملية البرية التي تخوضها أنقرة في شمال سوريا، ويؤكد المسؤولون الأتراك مراراً أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.. وطالما نفوا بشدة تقارير حول مقتل مدنيين في قصف تركي. ونقلت وكالة الأناضول التركية الجمعة عن بيان للجيش التركي مقتل 22 إرهابياً من تنظيم داعش خلال الساعات الـ24 الماضية في مدينة الباب وقرية مجاورة إلى الشرق منها. وبدأت تركيا في 24 آب - أغسطس، هجوماً برياً غير مسبوق في شمال سوريا دعماً لفصائل معارضة لطرد تنظيم داعش من المنطقة الحدودية في شمال حلب، كما استهدفت مقاتلين أكراداً.
وتقع الباب على مسافة 30 كلم من الحدود التركية، وطالما شكّلت هدفاً للعملية العسكرية التركية التي أطلق عليها «درع الفرات».
وتتواجد القوات التركية والفصائل المعارضة حالياً عند الأطراف الشمالية والغربية لمدينة الباب حيث تدور اشتباكات بشكل شبه يومي.
ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا برعاية تركية روسية - إيرانية منذ 30 كانون الأول - ديسمبر تنظيم داعش ومجموعات «إرهابية» أخرى.