نوف بنت عبدالله الحسين
ما أنكر العطر..
وحبيبتي..
وما أجحد النور..
وحبيبتي..
وما أخفي شعور..
بدر بن عبدالمحسن
أبو الطيب المتنبي
توليفة من الشرق والغرب.. مصاغة باستحسان.. عطرجة المكوّنات بميزان.. خليط فاتن فنّان.. غموض يغلّف تلك الروائح.. بمكنوناتها ومكامنها.. تخترق مواطن النبض ومواقع المسام.. تعزف شذىً من عطرِ يملأ المكان.. وأي ريح طيبة تلك التي تتنقّل بين ذكرياتنا.. تحتضن أماكننا.. هالة من ضوء العطر يبث شذىً وحباً واحتفاءً..
تفاعل الشذى مع خلق الطين.. فأعطى الطين شذىً وداعب الأنفاس.. أضحى مترجماً لهوية البشر.. يا بشريًّا منمقًا معطراً فوّاحاً أخاذاً.. أي شعور ذلك الذي ينسكب فجأة مع قطرات العطر.. فتتغيّر الأمزجة.. وترقّ الأفئدة مع عطر أهديته.. (طاب طيبك.. وعاش حبيبك).. والأجمل أن تلتصق بك هذه الروائح.. فتصبح أينما كان اسمك أو موطنك شذىً يفوح بذكرى عطر تحوّل لشذاك.. يرافقك موطن الشذى في الحل والترحال.. غيمة عطر ماطرة بالروائح التي تسبق محيّاك.. فتقبل الرائحة قبل إقبال الكيان.. وتعزف سيمفونية الروائح عبق الحضور.. هو طيب تطيب النفوس إليه.. محبب لكل نفسٍ تضعه وتستنشقه.. فيطيب الشذى.. ويطيب المكان والزمان بشذاك... إنه ذلك الرونق الأنيق.. يبرق ويتلألأ بفعل الشذى.. شيء لا تراه بل تشعره.. تثير التنبؤات والتوقعات.. أكان شذى شانيل أم كريستيان ديور أم رافقته قليلاً من الـ جفنشي بقليل من المخلط الملكي بكثير من عود أحرقه فحم متلهف لإحداث روعة الشذى..