بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أنهت أمانة منطقة القصيم 60 % من العمل في جميع مراحل مشروع تطوير المنطقة المركزية (وسط بريدة)؛ إذ اكتملت المرحلة الأولى بتطوير الساحات شمال جامع خادم الحرمين الشريفين، والمرحلة الأولى من تطوير قبة رشيد, فيما تضمنت المرحلة الثانية استكمال تطوير قبة رشيد، وتطوير ساحات الجردة وشارع المجلس.
هذا، وقد اشتملت المرحلة الثالثة على أعمال الأمن والسلامة بالسوق الداخلي والقبة.وعن طبيعة الأعمال المنفَّذة بالمشروع أفاد المهندس عبدالسلام بن صالح العميم مدير إدارة المشاريع الخاصة بأنه تم إعادة تأسيس المشهد البصري، ودمج المنطقة بالحاضر، مع الحفاظ على الهوية التاريخية والقيمة المركزية للمنطقة، وتنفيذ أحدث النظم المعمارية. مشيرًا إلى أن الأمانة تجاوزت - بتعاون الشركاء في القطاعات الحكومية والخدمية - تحديات كبيرة في المنطقة من عمر المباني، وتركيبة الطرق، والمساحة الحرة للعمل؛ إذ تم إعادة البنية التحتية بالكامل (كهرباء - مياه - شبكة اتصالات - تنفيذ شبكة إطفاء حريق بالكامل للموقع). مشيرًا إلى أن نسبة 60 % تشمل إجمالي المراحل التنفيذية، وأن مراحل تطوير المنطقة المركزية شملت ما تم الانتهاء منه في الأعوام الماضية؛ إذ اكتملت المرحلة الأولى بتطوير الساحات شمال جامع خادم الحرمين الشريفين بإنشاء عدد 58 مبسطًا نسائيًّا، وزيادة عدد مواقف السيارات بالساحات؛ لتصل إلى 180 موقفًا، وتنفيذ نافورة تفاعلية ودورات مياه رجالية ونسائية لخدمة المرتادين.
وأشار مدير المشاريع الخاصة إلى أن العمل امتد إلى تطوير واجهات وأروقة المحال وفق أحدث النظم المعمارية، وتطوير قبة رشيد بالعمل على واجهات المحال والأروقة المحيطة بالقبة على أحدث النظم المعمارية، وتغطية السوق بمظلات ثلاثية الأبعاد، وإنشاء نفق الخدمات لتمديد الخدمات للقضاء على العشوائية، وتطوير ساحات الجردة.ولفت م. العميم إلى زيادة عدد المواقف بالساحات؛ لتصل إلى ما يقارب 400 موقف، وتطوير الممرات، وإنشاء جلسات عائلية لخدمة مرتادي السوق, ورفع مستوى الأمن والسلامة بالسوق الداخلي، وإنشاء شبكة حريق متكاملة ونظام إنذار حريق بقبة رشيد.
وأفاد بأن حجم مركز المدينة في الوقت الحالي يعتبر غير متناسب نظريًّا مع حجم مدينة بريدة؛ إذ تمتد المدينة من الشمال إلى الجنوب بحدود 25 كم، ومن الشرق للغرب بحدود 15 كم. وعلى الرغم من ذلك، فإن مركز المدينة ما زال النواة الحقيقية والمنطقة المؤثرة بالمدينة؛ إذ تم عمل دراسة تخطيطية لمركز المدينة على أسس علمية، تتناسب مع طبيعة المكان؛ حتى يكون مركز المدينة منطقة تجارية وسياحية، وذلك من خلال عمل مزيج من الدراسات التصميمية ذات الطابع التراثي والحديث؛ ليصبح متناسقًا ومتكاملاً في آن واحد، والتعامل مع مركز المدينة كحاضرة تاريخية، يرجع تاريخها إلى مائة عام، وتقديمها كأبرز المعالم السياحية في المنطقة.