قدر تقرير صدر حديثاً عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن إجمالي عدد الغرف في الفنادق والشقق في الوحدات السكنية المفروشة في العاصمة المقدسة مكة المكرمة حتى سبتمبر 2016 بلغ 216.7 ألف غرفة.
وأوضح التقرير أن عدد الغرف في الفنادق بمكة المكرمة حتى سبتمبر 2016 وصل إلى 207.5 ألف غرفة، فيما بلغ عدد الشقق في الوحدات السكنية المفروشة بالعاصمة المقدسة 9.2 ألف شقة حتى سبتمبر 2016.
وأشار التقرير إلى أن عدد الفنادق في مكة المكرمة التي تم إنشاؤها خلال عام 2016 بلغ 1050 فندق، فيما تم إنشاء 96 وحدة سكنية مفروشة حتى سبتمبر 2016 بالعاصمة المقدسة هذا العام.
وذكر التقرير أن معدل الإشغال في فنادق مكة المكرمة خلال الربع الثالث من عام 2016 يقدر بـ 75%، فيما وصل متوسط سعر الغرفة خلال الفترة ذاتها 538 ريال.
وكان تقرير صادر عن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد أوضح أن إجمالي المشاريع الفندقية تحت الإنشاء في مكة المكرمة تتجاوز 100 برج، وشارف عدد من تلك المشاريع الفندقية على الانتهاء، مشيراً إلى أنها ستضيف أكثر من 24.480 غرفة فندقية، وأن المشاريع الفندقية في العاصمة المقدسة التي سيتم تدشينها خلال العامين المقبلين تصل إلى 18.3 مليار ريال، وأنها ستشكل إضافة مهمة على مستوى خدمات الضيافة المقدمة لضيوف بيت الله الحرام، لاسيما وأنها ستضيف أكثر من 24.480 غرفة فندقية.
وتجري الهيئة مسحاً لاحتياجات التوسع الفندقي في المناطق خلال السنوات الخمس المقبلة مع الأخذ في الاعتبار تقدير التدفقات وتحديد المعوقات أمام المستثمرين.
وأكد تقرير صدر أخيراً لشركة جيه إل إل العالمية أن هناك طلباً عالمياً غير محدود تقريباً على الفنادق وغيرها من المنشآت السياحية في مكة المكرمة، نظراً للنمو الدائم في قطاع العمرة والحج، مما يخلق فرصاً هائلة لكل من المطورين والمستثمرين لتطوير العقارات الحالية وبناء أخرى جديدة، وسوف تعتمد سرعة الاستفادة من هذا النمو المحتمل على التغلب على مجموعة من المعوقات مثل حصص الحج والاستثمار في دعم البنية التحتية للنقل.
وأشار التقرير إلى أن دخول الفنادق العالمية إلى مكة لا يزال يمثل انعكاساً لثقة السوق في هذه المدينة، إذ وقع اختيار علامات تجارية مثل كونراد على مكة للدخول إلى السوق السعودية، وأعلنت ماريوت وبيست ويسترن عن توسعها في المدينة، ودخلت كارلسون ريزيدور بمجموعة من المشروعات المقررة التي تضم بارك إن باي راديسون.
وأضاف التقرير: «من شأن نمو قطاع السياحة الدينية أن يخلق فرصاً هائلة في قطاع الفنادق وفقاً لرؤية السعودية 2030، وتُعتبر توقعات قطاع الفنادق على المدى الطويل إيجابية للغاية في ظل الاعتماد على مقدمي خدمات السكن في دعم الطلب العالمي غير المحدود للحجاج والمعتمرين على زيارة مكة المكرمة».