إبراهيم الدهيش
من المعيب والمخجل أن يكون مصدر البذاءات (التويترية) من المحسوبين على الإعلام الرياضي من إياهم ممن تجذَّرت وتأصلت لديهم ثقافة التعصب لدرجة كره وإقصاء الآخر لمجرد الاختلاف معه في الميول أو القناعات!
- تجد بعضهم وقد انشغل بـ(كيف) يخترع ويهندس الإشاعة!
- وآخرون ديدنهم التشكيك في الذمم قصرت عقولهم ومداركهم عن معرفة ما يمكن أن يكون محظوراً شرعياً، وما قد يسببه ذلك من أضرار اجتماعية وإنسانية وأمنية!!
- ومنهم من داوم بشكل سافر وبأساليب استفزازية على الفبركة وقلب الحقائق ومغالطة الواقع والوقائع بشكل انتقائي!
- وأجزم أن تاريخنا الرياضي لن يغفر لعناصر هذه (التوليفة) بذاءاتها وسخافاتها وانفلاتها (التقني)، وهذا التلون الحربائي المتمثّل في حياديتهم ومثاليتهم المصطنعة على الشاشة وحقيقتهم التعصبية في فضائهم (التويتري)!
- فهل يعي هؤلاء خطورة ما يفعلون وما يكتبون ويدركون بأنهم بعقلياتهم تلك وبأطروحاتهم الخارجة عن النص الإنساني والأدبي والأخلاقي والقانوني غدوا حديث المجالس وأصبحوا محل تندرها فضلاً عما ينتظرهم من حساب لدى علاّم السرائر، وهذا هو الأهم!.. قال تعالى في محكم التنزيل: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (58) سورة الأحزاب.
- وما دمنا نعيش - مع الأسف - موتاً للضمائر ولا نعي أهمية مراجعة ومحاسبة النفس ونمالح هذا الانفلات التقني اللا مسؤول صباح مساء أصبحت حاجتنا لوجود الرقيب الصارم مُلِحَّة أكثر من أي وقت مضى لإيقاف هذا العبث ولضمان حقوق الآخرين فقد طفح الكيل وتجاوزت إساءاتهم كل الخطوط دون اعتبار ديني أو أخلاقي أو إنساني!! أما إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه فما علينا سوى توقع المزيد بل والأسوأ!!
- وفي النهاية أتساءل: هل بإمكاننا إعادة قراءة أنفسنا وواقعنا بطريقة واضحة وعقلانية، ولماذا لا نرتقي بخطابنا وفكرنا وتعاملنا وتعاملاتنا مع بعضنا البعض دونما تشنج واحتقان؟!!... وسلامتكم.