صالح الهويريني
أتعجب كثيراً من الهلاليين الذين يستغربون (اتحاد) إعلاميين أكثر من ناد ضد فريقهم في أي قضية يكون هو طرفاً فيها للتحريض ضده، وفي محاولة لتشويه صورته وتزوير الحقائق التي تنصفه.. والسبب لأن الفرق المفضلة لهم (ذاقت المر) من الهلال من جراء تفوقه عليها ولاعتلائه لمنصات التتويج على حسابها، وبالتالي حرمانها من تحقيق معظم أهدافها.. فضلاً عن أن ما يفعله هؤلاء الإعلاميون هو في النهاية (نوع من التفريغ) مما في نفوسهم ضد الهلال.. فلا تتعجبوا.. بل العكس (الغرابة) ستكون فيما لو لم يتحدوا.
) لا يدمر (فرق البطولات) ويؤدي إلى تراجع نتائجها وحتى أيضاً هيبتها إلا عندما تبدأ بالاعتماد على (أنصاف لاعبين) أو على لاعبين كبار في السن ولم يعد لديهم ما يقدمونه لفريق يهمه أن يستمر بطلاً.
) للأسف.. الهلال في المواسم الأخيرة أصبح يضم مثل هذه العينة من اللاعبين (أكثر لاعب) وفي مراكز مختلفة (أغلبهم احتياطيون) مما ساهم في تراجع هيبته ونسبة عدد البطولات التي حققها من خلال تلك المواسم، لذا من واجب مسيري الهلال أن ينتبهوا لهذه المشكلة، وأن يضعوا حداً لوجود تلك النوعية من اللاعبين حتى لا يصل حال فريقهم إلى درجة لا تسر محبيه، ولا يليق بتاريخه كزعيم للبطولات.. وأغلب اللاعبين الذين أقصدهم هم ممن شاركوا الهلال أمام القيصومة.
) (إعلام خيخة) في البداية اتهم الهلال بمفاوضة العويس داخل معسكر المنتخب ومن ثم إخفاؤه.. وبعدها راح يتهم الهلال بأنه هو من يدير الشباب وكان خلف بيانه.. رحم الله من سماكم (إعلام خيخة).
) لن ألوم إدارة الهلال على عدم توفيقها في ضم العويس، لأن ما دفعته إدارة الأهلي إجمالاً للعويس هو (رقم فلكي) ومبالغ جداً فيه، بل كنت سألومها لو كانت هي التي دفعت هذا الرقم الفلكي.. (ما لقاها إلا اللاعبون والله يرزقهم).. لكن السؤال الذي بات يفرض نفسه: كيف سيكون موقف اتحاد الكرة من تلك المسرحية المخجلة التي كان بطلها إدارة الأهلي والعويس وضحيتها الشباب ونظام الاحتراف..؟
) وبعيداً عما سبق ذكره.. انتقال العويس كان أقرب للهلال من الأهلي، وكان من الممكن حسم هذا الانتقال قبل بداية معسكر المنتخب ولكن رغم ذلك الهلاليون فشلوا..
) في الأهلي (وهذه ميزة) إذا أرادوا مفاوضة لاعب قدموا له عرضاً على طريقة (كم تبي؟).. أما في الهلال فيقولون له (هذا عرضنا).. كما أنهم بطيئون في إتمام عمليات التفاوض (هذا إذا أتموها)، ولهذا كان من الطبيعي أن ينجح الأهلي (في المزايدات) في إنهاء الصفقات التي يحتاجها على عكس الهلال.. وعلى غرار ما حدث للفريقين في صفقة العويس التي انتهت لمصلحة الأهلي.
اتحاد القدم هو الحكم
) بيان إدارة الشباب بخصوص قضية العويس حمل اتهامات خطيرة ضد الأهلي.. الآن الدور على إدارة الأهلي للرد على هذه الاتهامات الشبابية.. والحكم في النهاية سيكون لاتحاد القدم الجديد الذي لا أشك ولو للحظة واحدة في نزاهته أو أنه سيحابي طرفا ضد آخر وعلى حساب الأنظمة والقوانين.
) الهلال أصبح يواجه (عراقيل) في سبيل ألا يحصل على المزيد من البطولات.. هكذا يقول بعض الهلاليين وهذه حقيقة.. لكن الذي يجب أن يدركه هؤلاء الهلاليون أن فريقهم منذ زمن بعيد وهو يواجه مثل تلك العراقيل.. الفارق أنه آنذاك كان يهزم (عراقيلهم) بوفرة النجوم وتميزهم.. الفارق أيضاً أن الهلال كان لديه نجوم (يحترقون) من أجل تحقيق طموحات جماهيرهم.. في السابق حتى هيبة الهلال كانت تثير الرعب في الخصوم مما مكنه من الوصول إلى (رقم بطولي) يصعب على غيره الوصول إليه.
) أحياناً نضطر لفتح صفحات الماضي المتواضع لهذا الفريق أو ذاك ليس بقصد الإساءة أو التشهير وإنما بهدف الحد من استمرار عبث وأكاذيب إعلامه وجماهيره في الزمن الحالي.. فضلا ًعن الرغبة في إيضاح الحقائق للجيل الجديد.
) على طريقة (ما صديقنا إلا أنا).. رفضت إدارة النصر قرار حرمان (العاملين) في ناديها من نصف مستحقاتهم مقابل استلام نصفها الآخر.. على أن يتم صرف كامل مستحقاتهم.
) لجنة الاحتراف بقيادة النزيه الدكتور عبدالله البرقان رفضت قيد البرازيلي التون في كشوفات القادسية بموجب الأنظمة فانتصرت على إعلام خيخة.
) قرأت موضوعاً منطقياً كتبه الزميل سلطان الحارثي وكان عنوانه (لو عوقب النصر على اختطاف الجبرين لما تجرأ الأهلي على العويس).. لكن السؤال هل كان هناك من يتجرأ على معاقبة النصر أيام خطفه للجبرين)؟
حضرت تدريب الاتحاد
) في أواخر الثمانينيات الميلادية تحول مسار مدافع الأخدود (محمد السويلم) بقدرة قادر من الاتحاد للأهلي فحدثت ضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة.. أيامها صادف وجودي في جدة فذهبت مع صديق اتحادي إلى (ملعب بترومين) حيث كان الاتحاد يومها يجري تدريبه ولمشاهدة ردة الفعل الاتحادية على ما حدث.
) الدكتور عبدالفتاح ناظر- رحمه الله- رئيس الاتحاد آنذاك كان يتابع التدريب وبعض الجماهير الاتحادية تحيطه.. تستنكر.. وتسأل وبحثاً عن كل الحقيقة التي تقف خلف (تحول مسار السويلم) ومطالبة برد الاعتبار.. ولأن الدكتور لا يريد إثارة مشاعر الجماهير أكثر وأكثر ويحرضها كان يردد هذه العبارات (من لا يريد الاتحاد نحن لا نريده) ولأنه يدرك كرجل مسؤول أن يهدي الجماهير لا أن يثيرها.. رحم الله الدكتور عبدالفتاح.
) هذه القصة التي ذكرتها في سابق تلك السطور تبادرت إلى ذهني عندما بلغني خبر (إخفاء) العويس من لدى الأهلاويين.. ومن أجل التأكيد أيضاً على أن (إبعاد) اللاعبين وتحويل مساراتهم وإخفائهم هي ثقافة أهلاوية قديمة.. وهناك الكثير من الشواهد على ذلك ربما تطرقت لها مستقبلاً.
) خاتمة.. شكك إعلاميا في ذمة الحكم.. وألغى حجزه من المدينة لكيلا يقود مباراة فريقه أمام الهلال ولكن تدخل الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- أعطى الحكم الأمان فقاد المباراة بنجاح وفاز الهلال.