عبدالواحد المشيقح
الهلال تجاوز القيصومة بكأس الملك بصعوبة.. وبأكثر صعوبة كسب الأهلي الشعلة.. والتعاون والفتح أيضًا كسبا النجوم والوطني بشق الأنفس.. بينما الشباب وكذا الاتحاد خرجا من المسابقة بعد الخسارة من وج والطائي.. وتلك الفرق جميعها التي أحرجت بعض فرق الممتاز وتفوقت على البعض الآخر.. هي من أندية الدرجة الأولى.. بمعنى أن الفوارق الفنية يفترض أن تكون واسعة بينهم.. وأن دخلت المفاجأة فهي تكون على نطاق ضيق.. أي تكون في مباراة واحدة.. ولكن أن تشمل غالبية المباريات فذلك أمر غير معتاد.. حتى عند خسارة فريق كبير من فريق أقل منه.. تكون الأفضلية الفنية للفرق الكبيرة أقصد بالمباراة نفسها.. وتجيء خسارته بسبب خطاء تحكيمي أوضياع فرص.. لكن الطائي وكذا الحال لوج أجادا وبجدارة.. وأطاحا بالاتحاد والشباب لعبا ونتيجة..!
صحيح بأن بعض المدربين لم يحسبوا «حسابهم» جيدًا في مبارياتهم.. ولم يحسنوا في منهجيتهم.. ولم يحترموا المنافسين..وأن بعض اللاعبين تعاملوا مع المباريات بكبرياء واستعلاء وغطرسة وتهاون.. وغابت «الجدية» في أدائهم.. وأن فرق الأولى لعبت بجدية وحماس يختلف عمّا كانت تؤديه في الدوري.. وكانت في قمة حضورها وعنفوانها.. لكن الصحيح أيضًا بأن فرقنا الكبيرة باتت تعتمد بشكل كبير على النجم الأوحد.. وأنها مع الأسف أصبحت تتأثر من غياب أي «نجم» عن الفريق.. فغياب لاعب واحد كفيل بأن يلخبط أوراق أي مدرب.. ويجعل فريقه عرضة للخسارة من أي فريق حتى ولو كان أقل منه وبمراحل..!
إن الحقيقة تقول بأن فرقنا وبدون استثناء تقريبًا غياب أي من نجومها «يؤثر» بصورة كبيرة على أدائها.. ويفتقد الفريق لشخصيته وهيبته.. وتضعف حلوله.. شخصيًا مؤمن تمامًا بتأثير غياب «النجم» على أي فريق مهما كانت قوته وتوفر البدائل لديه.. وذلك أمر طبيعي لدى سائر الفرق بما فيها العالمية.. ولكن فرقنا في الوقت الراهن باتت أكثر تأثرًا عن ذي قبل عند غياب أي من نجومها..!
تخيلوا الأهلي في حال غياب «السومة» وشاهدوا الاتحاد إذا غاب «المولد» والهلال بعدم وجود «العابد وإدواردو» والنصر لو يغيب «هوساوي والفريدي» والشباب بغياب
«بن يطو» بالتأكيد أن غيابهم سيكون مؤثرًا للغاية.. كون اللاعب «البديل» لم يجد من يملك الشجاعة والجرأة على اشراكة سواء في مرحلة الإعداد أو في اللقاءات الرسمية.. فهذا الأمر لم يخلق المنافسة المطلوبة والشريفة بين كافة العناصر.. ولذا من الطبيعي عند الحاجة للاعب «البديل» أن يكون مستواه غير مرضٍ.. وليس جاهزًا لتعويض الأساسي.. بل إن لاعبي أندية الدرجة الأولى يتفوقون عليهم..!
بقايا
. بيان القادسية بعد رفض تسجيل البرازيلي «إلتون» كان متشنجًا ومتجنيًا وحمل عبارات لا تليق بمكانة نادٍ يحترمه الجميع.
. أمر ينبغي أن تعيه إدارة القادسية بأن «إلتون» كان ممنوعًا من اللعب بقرار لجنة الاحتراف بعد إخلاله بعقده مع الفتح فلماذا كابرت وعاندت بالتعاقد معه ومن ثم تلوم بعدم إقرار تسجيله..؟
. مدير الاحتراف بالشباب ماجد المرزوقي وقع اتفاقية انتقال العويس للأهلي دون تفويض له هذا نتيجة من يختار إداريين غير أكفاء اومؤهلين..!
. مفاوضة العويس وهو في «معسكر المنتخب» يجب ألا يمر دون محاسبة فالعقاب يفترض أن يشمل النادي المفاوض واللاعب ومن قاد المفاوضات «وشطب» من سمح بها أي كان اسمه وموقعه..!
. لماذا لجأت إدارة الأهلي لتقديم ما لديها من مستندات إلى البرامج الرياضية بدلاً من تقديمها لأهل الاختصاص..؟
. دياز عليه أن يعالج «مشكلات» فريقه الدفاعية فالهلال بهكذا دفاع سيجد إحراجُا كبيرًا في مبارياته وسيعاني عند الحسم..!
. التعاقد مع الأجنبي الرابع في الهلال كان من الأفضل أن يكون «مدافعًا» ودون تردد..!
. الطائي أثبت أنه ما زال متمسكًا بهيبته رغم ظروفه الصعبة التي يعيشها.
. مصيبة إن كان مشرف على الفريق ولا يعلم بأن منافسة هو من تكفل بإحضار الحكام الأجانب..!
. التنظيم والتوازن بين الدفاع والهجوم أمران سيرجحان كفة أي من التعاون والرائد في مواجهة الغد..!
. من خلال منهجية مدربًا التعاون والرائد في مشوارهما أعتقد بأن البياوي سيعتمد على دفاع المنطقة وتكثيف الوسط ليساند دفاعه ومن ثم بناء الهجمة المضادة بينما «جالكا» بالتأكيد أنه سيستغل المهارات الفردية للاعبيه كي يكونوا في مواجهات مباشرة مع مدافعي المنافس ويجعل رأس الحربة جاهزًا «لاصطياد» أي كرة داخل المنطقة..!
. غياب البرازيلي ساندرو وسعيد المولد مؤثران على الفريقين وتعويضهما لن يكون بالأمر السهل..!
آخر الكلام
إذا استثنيا النتيجة التاريخية التي حققها التعاون بمرمى الرائد بالممتاز «بخماسية» لهدف فإن كافة لقاءات الفريقين مع الكبار لم يتعد الفارق فيها هدفين «وتوقع» خاص بأن لقاء الغد سيكسر تلك القاعدة وستكون النتيجة كبيرة لأحدهما..!