الجوف - محمد الحموان:
كشفت إحصائية لهيئة الإحصاء أن المملكة استوردت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة نحو 28.1 مليون كيلو من زيت الزيتون الإسباني بقيمة 416 مليون ريال. وقال رئيس مجلس الغرف ورئيس غرفة الجوف الدكتور حمدان السمرين إن المؤشرات كشفت عن حاجة السوق الكبيرة لزيت الزيتون، وللمزيد من الإنتاج؛ كون الكميات المستوردة من ثمار وزيت الزيتون تعتبر كبيرة جدًّا.
وأضاف: الجوف تمتلك مميزات لإنتاج أفضل الزيوت على مستوى العالم, وتنتج المنطقة 80 % من الزيتون بالمملكة، مع وجود مساحات كبيرة قابلة للزراعة، وبيئة خصبة للاستثمار في ثمار وزيت الزيتون. وتعد شجرة الزيتون - وفق الأبحاث والدراسات - من أقل الأشجار استهلاكًا للمياه. وعلى سبيل المثال، نجد أن استهلاك شجرة الزيتون من المياه يساوي ربع استهلاك النخلة.
وأكد السمرين أن الأرقام الكبيرة التي يحققها زيت زيتون الجوف عامًا تلو عام، ومع دخول سنوي لأشجار جديدة في طور الإنتاج، محفزة للاستثمار فيه، خاصة في ظل الظروف المناسبة التي تحظى بها المنطقة للإنتاج على مستوى عالمي، وهو ما أكدته التحاليل والاختبارات التي أُجريت على الزيتون وزيته.
وتابع: التوجُّه الجديد للمملكة - وفقًا لرؤية 2030 - يحفز ويؤكد البحث والاعتماد على مصادر أخرى للاستثمار بعيدًا عن النفط. ونحن في منطقة الجوف نرى في زيت الزيتون نفطًا أخضر؛ لما يحققه من عوائد اقتصادية مجدية؛ فشجرته مباركة، ويتنوع الاستثمار في مخرجاتها إلى أكثر من 5 استثمارات، ولا تقف عند الاستثمار في ثمار أو زيت الزيتون.
ودعا السمرين الراغبين في الاستثمار في زيت الجوف إلى زيارة مهرجان الزيتون الذي ينطلق غدًا الأربعاء، ويستمر لمدة عشرة أيام، والوقوف على التجارب الناجحة في هذا المجال، والتعرُّف على الأنواع المميزة التي تنتجها المنطقة من الزيت والزيتون. ويعد مهرجان الزيتون أفضل الفرص لدراسة الاستثمار في هذا المجال.
يُذكر أن إنتاج الجوف سنويًّا يتراوح بين 5 إلى 10 ملايين لتر من زيت الزيتون؛ إذ تحتضن المنطقة 16مليون شجرة زيتون, ويوجد فيها 23 معصرة, وتعد أرضًا خصبة ومهيأة لهذا الاستثمار. كما أن زراعة الزيتون العضوي وفَّر عددًا كبيرًا من الأيدي العاملة التي كانت أحد أهم عوائق الاستثمار بالزيتون.