عواصم - وكالات:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء بلدة بيت أمر ومدينة الخليل، وفتشت عدة منازل في بلدة تفوح غرب محافظة واعتقلت طفلا وشابين فلسطينيين.
وأفاد الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر محمد عوض، أن قوات الاحتلال داهمت وسط البلدة، واعتقلت فلسطينيين بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما، واقتادتهما إلى معسكر «عتصيون» شمال الخليل.
وأوضحت مصادر أمنية ومحلية في الخليل أن قوات الاحتلال اعتقلت من عقبه تفوح غرب بمدينة الخليل شاباً فلسطينياً إسكافياً (25 عاما) واقتادته إلى جهة غير معلومة.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير والسموع، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات الفلسطينيين، مما تسبب في إعاقة مرورهم.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بالأمس الثلاثاء بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة الماضية ثمانية فلسطينيين من الضفة الغربية.
ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فإن معظم المعتقلين «من ناشطي حركة حماس».
وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن، للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة معارضة شعبية محلية والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب».
هذا وقد أيدت محكمة إسرائيلية الاثنين حكماً بالسجن 18 عاماً لفلسطيني دين بتهمة القتل بعدما تسبب بموت سائق سيارة إسرائيلي من خلال رشقه بالحجارة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، دانت المحكمة المركزية الإسرائيلية الفلسطيني المقدسي عبد دويات (20 عاما) من بلدة صور باهر في القدس الشرقية المحتلة بتهمة القتل، بعدما ألقى حجارة على سيارة الإسرائيلي ألكسندر ليفلوفيتش في حي ارمون هنتسيف المحاذي لبلدة صور باهر.
في سياقٍ آخر، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل خاصة في القدس يعد تحديا للشرعية الدولية والقانون الدولي، وإمعان في الاستهتار بقرار مجلس الأمن رقم 2334، واستخفاف مقصود بمؤتمر باريس ونتائجه وبالدول التي شاركت فيه، خاصة بعد تسلم الرئيس الأمريكي ترامب مهامه في البيت الأبيض.
وأوضحت الوزارة في بيان لها بالأمس أن سلطات الاحتلال تواصل استغلالها البشع للظروف الدولية المختلفة في تصعيد حربها العنصرية ضد الوجود الفلسطيني على امتداد الوطن، وبشكل خاص في القدس المحتلة ومناطقها ومحيطها، وسط تصريحات ومواقف سياسية يطلقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل في محاولة لخلط الأوراق وإبعاد الأنظار عن عمليات القمع والتنكيل بالفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.