عبد الكريم الجاسر
** قد يحق لنا أن نطلق على اجتماع أعضاء شرف الهلال الذي عقد الأسبوع الماضي بأنه اجتماع أعضاء الجيل الجديد للزعيم، حيث يكاد يكون المشهد الشرفي الهلالي جديداً بأكمله من حيث الأسماء والأشخاص والمستويات.. ويمكن القول إن الاجتماع الأخير نجح في استقطاب بعض الأسماء الهلالية المقتدرة والقادرة على تبوؤ مقعد مهم في مستقبل الهلال بالنظر لملاءمتها المالية.. خصوصاً إذا ما تم دمج الأعضاء الجدد في المنظومة الهلالية الذهبية التي قادت الهلال خلال السنوات الماضية لمراحل ذهبية في تاريخه ووضعته زعيماً للكرة الآسيوية قبل المحلية.
** المشهد الشرفي الهلالي قدم بعض الأسماء التي يمكن لها القفز لموقع القيادة خصوصاً رجال الأعمال الذين يجهلهم الكثيرون ومنهم من سبق أن قدم الدعم ومنهم من ينتظر منه الكثير في مرحلة الخصخصة المقبلة.. وهي قد تكون لعبة الأسماء الجديدة إذا ما أرادوا ممارسة دورهم في المرحلة القادمة كملاك جدد لزعيم الأندية السعودية وهذا ممكن بالنظر لقدرتهم المادية وأهمية التكتل سواء مع الأسماء الذهبية القديمة أو مع الشباب من أعضاء الشرف من رجال الأعمال.. وإذا ما نظرنا لبعض الأسماء الرنانة التي كانت تتصدر المشهد الشرفي خلال سنوات مضت نجد أنها توارت عن الأنظار لأسباب عديدة إما للظروف الخاصة أو الظروف الصحية وهي ربما وأقول ربما قد لا نجد لها مكاناً في المرحلة المقبلة التي ستتحرك خلالها رؤوس الأموال والجانب التجاري وهذه هي اللعبة المنتظرة من أعضاء الشرف الجدد في المشهد الهلالي وأقول الجدد تأثيراً ووجوداً وليس انتماءً.. فهم هلاليون عريقون لكن لم تسنح لهم الفرصة للاقتراب أكثر.. ولذلك أقول إن وجود مثل هذا العدد الذي أجزم أن البعض لا يعرف عنهم شيئاً يعد نجاحاً سواء للإدارة الهلالية أو للهلال نفسه بقدرته على إعادة العديد من رجال الأعمال لعشقهم مجدداً رغم الابتعاد القسري عن البطولات المهمة وأعني هنا الدوري وآسيا.. لكن مثل هذه العودة والوجود لا شك أنها مهمة لصياغة هلال الخصخصة وإن لم يكن بشكل مباشر وإنما هو مؤشر على استمرار اهتمام المقتدرين من الهلاليين بناديهم وإمكانية دخولهم بقوة في عملية التملك المقبلة وهناك الكثيرون الذين وإن لم يحضروا فإنهم مرشحون أيضاً للدخول خصوصاً أن المنظومة الهلالية متناسقة جداً بين أعضاء الشرف الداعمين المعروفين من أصحاب السمو الأمراء وغيرهم من الهلاليين المحبين، حيث أثبتت الوقائع السابقة ترحيب الهلاليين جميعاً بكل من يرغب في خدمة النادي بغض النظر من أي اعتبارات أخرى ومن جديد أقول بعيداً عن النتائج المباشرة للاجتماع الشرفي فإن ما يهمني هنا هو أن الاهتمام بالهلال والرغبة في خدمته مازالت موجودة ولدى الكثيرين وإن المسؤوليات والمهام تنتقل من جيل إلى آخر بسلاسة تامة وتوافق وتناغم إيجابي تتمناه الكثير من الأندية وهذه ميزة خاصة بالهلاليين يحسدهم عليها الكثيرون ويغفلها أيضاً الكثيرون سواء من الهلاليين أو غيرهم ولعلي عنا أقول إن مستقبل الهلال في مأمن طالما خلفه هذه القاعدة العريضة مالجماهير على كافة فئاتها وهي تدعم فريقها بقوة ليبقى في صدارة الأندية السعودية.. وهو دعم حقيقي قد يكون أهم من الدعم الذي يتحقق داخل أرض الملعب لأن لكل فئة دورها ومسؤولياتها واليوم نجوم الزعيم الشرفيون يقدمون النموذج الأمثل للتأثير الإيجابي في النادي ومستقبله والحفاظ على بقائه زعيماً على مر العصور والأزمان.
لمسات
** بوادر عمل الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد لم تظهر بشكل واضح حتى الآن من حيث مباشرة كافة الأعضاء لمهامهم وتقديم نموذج عمل مختلف عن الاتحاد السابق.. حيث يبدو أن طبيعة العمل تفضل البعد عن الإعلام والعمل الهادئ وهذا أمر جيد بشرط أن تظهر النتائج مبكراً.
***
** رابطة دوري المحترفين تحتاج أيضاً لتحرك الأندية والترتيب فيما بينها والعمل المبكر للموسم القادم.. حيث إن العمل لدينا للأسف عمل وقتي يفتقد للتخطيط المبكر وعلى سبيل المثال فإن معظم الأندية لم تتحرك في تعاقداتها الجديدة إلا بعد فتح الفترة الشتوية.. في حين إن المفترض أن تسجل صفقاتها مع بداية الفترة وليس نهايتها.
***
** الحارس الشبابي محمد العويس سيظل حديث الوسط الرياضي طوال الفترة القادمة.. ولن يغلق ملفه إلا حين يعود مجددًا للعب في الدوري بغض النظر عن سيلعب لمن!
***
لا يكفي أن يلعب اللاعب أساسياً لكي يعود لمستواه وإنما يجب أن يكون لديه الرغبة الحقيقية للعب والاقتناع بأهمية تطوير مستواه والمثابرة والجد داخل الملعب فهذه هي الطريقة الصحيحة للتألق إضافة إلى أهمية الاعتراف بهبوط المستوى لأن تحديد المشكلة هو الطريق نحو الحل وهذا الكلام معني به أي لاعب وخصوصاً الكابتن ناصر الشمراني.