- تفاعلت قضية انتقال حارس الشباب محمد العويس بشكل غير متوقع؛ إذ أصدرت لجنة الاحتراف قرارًا ببطلان اتفاقية انتقال العويس للأهلي لعدم حصول مدير الاحتراف الشبابي على تفويض من إدارة ناديه. هذا الخطأ الإجرائي لن يمنع الأهلي من ضم الحارس إذا ما اتبع الخطوات النظامية الصحيحة.
* *
- في ختام بيانها بعد رفض لجنة الاحتراف تسجيل اللاعب إلتون هنأت إدارة القادسية الأهلي على تسجيل اللاعب سعيد المولد في خطوة تهدف إلى الاستقواء بالأهلي ضد لجنة الاحتراف. كما اشتمل البيان على عبارات وجُمل غير مقبولة عن دوافع القرار بأنها شخصية ومبنية على العلاقات الخاصة!!
* *
- محاولة بعض الأندية القفز على الأنظمة لتسجيل اللاعبين المحترفين هي بمنزلة اختبار من هذه الأندية للمجلس الجديد لاتحاد الكرة؛ فإن قبل ورضخ فهذا ما يريدونه، وإن رفض فهذا يوجب تغيير تكتيك المواجهة ليكون إعلاميًّا. اتحاد الكرة يجب أن يعي ما يحاك، ويكون يقظًا، ويدافع عن أنظمته ولوائحه وعدالة منافساته مهما واجه من ضغوط.
* *
- التحشيد والتصعيد الذي يصاحب موضوع الحارس الشبابي محمد العويس ليس له ما يبرره، وليس من صالح التنافس الرياضي والعلاقات بين الأندية والجماهير؛ فهو يزيد رقعة التعصب، ويضاعف الاحتقان، ويؤجج الجماهير. وللأسف، إن من يقود هذا التأجيج مجموعة محسوبة على الإعلام، لا تعي خطورة ما تقوم به، ولا تداعياته، وتأثيراته السلبية على عقول الشباب والناشئة. وما يؤسف له بشكل أكبر أن غالبية ما يطرح إعلاميًّا فيما يخص هذه القضية مخالف للحقائق والأنظمة، ولكنه يطرح على أنه الحق!! في تضليل بشع للوقائع. فكيف يصبح الباطل حقًّا برفع الصوت والتحشيد وإحداث الضجيج!؟
* *
- من الصعب على بعض الأندية الانتقال من حالة الفوضى في تطبيق الأنظمة إلى الصرامة والحزم في التطبيق؛ لذلك نشأت الأزمة التي نراها. والمسؤول عن ذلك هو لجان اتحاد الكرة السابقة التي كانت تعمل بكثير من التهاون في تطبيق الأنظمة؛ فتعودت بعض الأندية على التجاوز، وبعضها تورط في ديون هائلة؛ لأن اللجان السابقة لم تكن تشدد على تسديد المطالبات والمستحقات. ويجب على اتحاد الكرة أن يستمر في تطبيق السياسات الصارمة؛ لكي تتعود الأندية على الالتزام بالأنظمة واحترام اللوائح.
* *
- اتحاد الكرة بحاجة إلى إشهار عاجل للجنة الأخلاق والقيم؛ فهذه التجاوزات والاختراقات للأنظمة والتجاوزات اللفظية التي تحملها البيانات التي تصدرها الأندية بحاجة إلى ضبط ومحاسبة. كما أن تصريحات بعض رؤساء الأندية بشأن تحويل أموال لأندية أخرى دون علم اتحاد الكرة تحت ذريعة تكاليف استقدام حكام أجانب بحاجة إلى أن تفتح ملفاتها؛ فهذا تجاوز أخلاقي وقيمي خطير. الخلاصة أن ما يحدث في الوسط الرياضي من فوضى عارمة بحاجة إلى صرامة وحزم في تطبيق الأنظمة.