«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في وسطنا الرياضي السعودي عادة ما يتم هضم حقوق الفرق الصغيرة ذات الإمكانيات المحدودة لمصلحة الفرق الكبيرة حتى وإن خسرت الأخيرة، وكسبت الفرق الصغيرة، وهو أمر اعتاد عليه الجميع، فالفرق الصغيرة إن كسبت فالحق يجب أن يكون لها، وإنصافها واجب على الجميع، وهذا لا يمنع من الحديث عن الفريق الخاسر ولكن بعد إعطاء الفريق الفائز حقه من الإنصاف.
هذه العادة القديمة الجديدة لم تتغير مساء ليلة لقاء فريق وج من الطائف بفريق الشباب، وتغلب الأول على الأخير بهدف مقابل لا شيء، وقتها اتجه الحديث كل الحديث عن خسارة فريق الشباب، متجاهلين فوز الفريق الذي أدى مباراة رائعة واستحق الفوز والتأهل لدور الـ16...!
صحيح أن فوز فريق وج لم يكن متوقعا، ولكنه أصبح واقعا بعد مباراة جيدة من طرف وج، فلماذا لا يُنصف الفريق الجيد، ومن ثم تُناقش خسارة الفريق الآخر...!؟
وج في مباراته مع الشباب أدى مباراة متوازنة، ولعب لاعبوه بحسب إمكانياتهم وانتزعوا فوزا ثمينا من فم الليوث، واستحق أن نصفق له بكل حيادية.
أما في ما يتعلق بخسارة فريق الشباب فقد حذر جميع من يتابع الفريق مما يجري في الفريق العاصمي، فكل شيء في الشباب لا يدعو للتفاؤل.
ديون.. ومشاكل فنية وإدارية.. وأزمة لاعبين.. كل تلك الأمور تحيط بفريق الشباب ولا أحد من محبيه القادرين على حل المشاكل يتحرك...!
هذا كل شيء يحصل في الشباب، وإن لم يتحرك محبو الفريق فإن القادم سيكون أسوأ من الوضع الحالي.