أهدى الأستاذ والأديب حمد بن عبدالله القاضي إصداره الجديد (مرافئ على ضفاف الكلمة) لقسم الأدب الشعبي في صحيفة “الجزيرة” وقد ضمّنه إشادته بالشعر الشعبي بقوله ما نصه: (نظلم الشعر الشعبي أحياناً عندما نجرد كل قصائد هذا الشعر من المضمون الجميل).. وقال أيضاً: (إن الرأي المعتدل -في تقديري- أن نأخذ بحسن هذا الشعر وأن نضعه في موضعه).
واستشهد بأسماء رموز الشعر الشعبي في الماضي مثل: (ابن لعبون والهزاني والقاضي وأمثالهم)، وقال على الصفحة رقم 155: (أتوقف هنا عند قصيدة نبطية بالغة الجمال جوهراً وصورة وجزالة، لقد أمتعتني قراءتها كاستمتاعي بقراءة قصيدة فصيحة جيدة! في هذه القصيدة لهذه الشاعرة العربية الخليجية شموخ المرأة العربية وحياء الأنثى، وعزة المهرة الأصيلة. وهي شاعرة أعرفها ككتابة لكن لم أقرأ لها شعراً سوى هذه القصيدة وهي ترمز لاسمها بـ(المبرقعة) وعنوانها: (أنثى.. ولكن عن ألفين رجال) وهذا أنموذج منها):
الله خلقني فوق بأعلى مبانيه
كيف أنزل الواطي ولي منزلٍ عال
عزمي وصدقي صدق باسمى معانيه
بي عفّة المهرة وبي روح خيّال
وحدي وصلت العز لآخر موانيه
أنثى ولكنّي عن ألفين رجَّال
واللي يروح يروح ما والله أبكيه
أقط راسي لو خَطر لي على بال
ما رد للجاهل ولا اسمع حكاويه
حياي يمنعني عن القيل والقال
كلٍ يبي قلبي وأنا القلب ما أعطيه
نفسي عزيزه دونها بحور وجبال