الأستاذ المؤرخ عبد الرحمن بن سليمان الرويشد توفي -رحمه الله- عن عمر ناهز الـ88 عاماً قضاها في توثيق التاريخ السعودي، وكمؤرخ خاص لعدد من الأحداث والملوك في البلاد.توفي -رحمه الله- مساء يوم الاثنين 27-3-1438هـ، ودفن بمقابر محافظة الدرعية.
ولد -رحمه الله- في الدرعية عام 1928 - في مدينة الرياض، وعاصر كل تطوراتها والتحولات التي شهدتها عبر 80 عاماً.
بدأ دراسته في إحدى مدارس الكتّاب لتعلُّم القراءة والكتابة وحفظ ما تيسّر من القرآن الكريم.
بعد ذلك انضمّ إلى حلق العلم في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم بحي دخنة بالرياض لتلقي مبادئ في العلم لدى فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وعلى يد سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعلى فضيلة قاضي محكمة الرياض الشيخ إبراهيم بن سليمان الراشد «رحمهم الله رحمة واسعة».
ثم ذهب إلى الطائف مع مجموعة من الزملاء.. فالتحق بدار التوحيد، ومكث هناك فترة من الزمن..، وعند افتتاح المعهد العلمي بالرياض عام 1371هـ، عاد إلى الرياض مواصلاً دراسته في المعهد العلمي وفي كلية اللغة العربية حتى نال الشهادة العالية بها، وبالشريعة انتساباً في عام 1377هـ.
وبعد تخرجه من كلية اللغة العربية - عُيِّن مديراً لمعهد الإحساء العلمي عام 1381هـ، ثم تولى بعد ذلك منصب مدير إدارة الكتب والمقررات المدرسية، كما تولى عدداً من المناصب المشرفة في كثير من المواقع المختلفة، وله قلم في وقت زمانه سلس طلق سهل متنوع ومتدفق الاسلوب في الكتابة عبر الصحافة والمجلات، رأس تحرير مجلة الدعوة، وأنشأ مجلة الشبل للأطفال.
وحصل -رحمه الله- على جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، ووسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، كما أوكل له الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- عمل شجرة الأسرة المالكة، حيث وضع قاعدة معلوماتها حتى باتت مرجعاً أساسياً لتاريخ الأسرة الحاكمة.
ومن أهم مؤلفاته: «الستون رجلاً خالدو الذكر، وقصر الحكم في مدينة الرياض، وإمارات اليمامة من حكم الفوضى حتى قيام الدولة السعودية، والجذور الأصلية للتعليم في وسط الجزيرة العربية.
رحم الله الجار والصديق الوفي المخلص صاحب الطموح والهمة العالية.. نعزي فيه أنفسنا ومن فقده ممن أحبوه وأحبهم وجميع أسرة آل الرويشد وأخص بالعزاء أبناءه وبناته وجميع أسرة الفقيد وذويه وجميع محبيه وأقاربه وأصدقاءه وجيرانه سائلين الله أن يلهمهم جميعاً الصبر والسلوان وأن يرحمه الله رحمة واسعة ورفع درجاته يوم يلقى ربه وأسكنه فسيح جناته وعوض الجميع خيراً.. آمين.
- د.فهد بن عبدالرحمن السويدان