سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ/ خالد المالك «سلمه الله»
إشارةً إلى ما تطالعنا به صحيفة «الجزيرة» من نقل لجولات أمير القصيم التفقدية في المنطقة وسماع متطلبات المواطنين والمقيمين، لذا فإن المنطقة -ولله الحمد- تزداد جمالاً وذلك بسبب جهودكم المثمرة، ومن أجل ذلك ولكي تكتمل سعادة الجميع يسرني أن أرفع لسموكم الكريم بعض الآراء التي أرى أنها تخدم المصلحة العامة بأمل أن تحوز على إعجابكم ويتم التوجيه بما ترونه حيالها:
1- عندما يتم تكليف مراقب شامل لكل حي ولكل ما يتبع المدينة من مواقع ومنتزهات بريّة سوف يكون سبباً لمعالجة ما قد يحصل من إهمال وتنصل من بعض المراقبين والمسؤولين عن القيام بمهام عملهم وخدمة وطنهم بإخلاص، ولا يخفى على الجميع ما حصل في أهم معالم المنطقة ألا وهو (وادي الرمة) من إهمال وتلوث، بدلاً من أن تحرص جميع البلديات القريبة منه بتحديد مجراه بصبات خرسانية ثابتة وواضحة وتشجير جوانبه وإيجاد دكات مزودة بالخدمات الضرورية لخدمة كل من يمر بالوادي، كما أن تنصل بعض المراقبين عن نقل ما يشاهدونه من ملاحظات في طرقاتهم وفي بعض المدن الصناعية وبعض الأحياء والشوارع إلى المسؤولين قد تتسبب في وجود مخلفات وسيارات تالفة، وغير ذلك مما يشوّه جمال الموقع، وياحبذا لو تكون المراقبة عبر الأقمار الصناعية.
2- اختناقات الحركة المرورية ومسبباتها ومعالجتها مثل:
(أ)- مبنى الإمارة السابق، مبنى شرطة بريدة الجنوبي، مبنى فرع الدفاع المدني، جميعها بحكم تجاورها مع بعض ووقوعها بالقرب من وسط المدينة وعلى شوارع قديمة، فإنها تسببت في عرقلة الحركة المرورية في كل من الجزء الشرقي من طريق الملك فيصل الذي يربط شرق المدينة بوسطها وكذلك في المسار الشرقي القادم من البوابة الغربية لبرج المستشفى المركزي باتجاه الشمال وفي إغلاق الجزء الشرقي من شارع الخزان الذي يربط وسط المدينة بشرقها الشمالي مروراً بحي النقع.
بينما لو تم نقل مركز شرطة بريدة الجنوبي إلى أحد أضلاع الدائري الداخلي الجنوبي حيث هناك يعتبر جنوب المدينة.
أما فرقة الدفاع المدني فلو يتم نقلها إلى جزء من الأراضي البيضاء القريبة من موقعها الحالي من جهة الشرق، أو لأحد الأحياء التي ينقصها ذلك مثل: حي الراشديات على امتداد طريق عمر بن الخطاب من الشمال، وضم معظم المواقع السابقة توسعةً لمبنى الإمارة وللشوارع السالف ذكرها، ويتم فتح الجزء المغلق من شارع الخزان.
(ب)- عدم الموافقة على إنشاء أي مشروع حكومي أو أهلي إلا بعد تخصيص مواقف كافية من أرض المشروع تقرها إدارة المرور.
(ج)- الاستفادة من جميع الجزر الموجودة في بعض الشوارع القديمة والحديثة توسعة لها لأنها ما زالت يُعتمد لها مبالغ للتبليط والصيانة ويكتفى بوضع صبات خرسانية أما الشوارع التي عرضها من 30 متر فأقل تخصص مسار واحد أما أغلب التقاطعات المزودة بإشارات فإنها تخصص للحالات الطارئة وللدوران الآمن في أغلب الاتجاهات وتتم أيضاً معالجة وضع بعض اللوحات الإرشادية الكبيرة المعلقة على مسارات الدائري الخارجي ببريدة وتصحيح وتحديث المعلومات المدونة عليها بحيث تشمل أسماء جميع الأحياء والمواقع التي يمر بها الطريق أو بالقرب منها وهذا يحتاج إلى تعاون أعضاء المجلس البلدي ببريدة مع زملائهم منسوبي فرع وزارة النقل بالقصيم وبتعاونهم يتم المقصود.
(د)- إيجاد فروع للجهات الخدمية على أضلاع الدائري الخارجي من جميع الجهات وبالمناسبة فإن معاناة بعض سكان حي الراشديات شمال بريدة ما زالت تتكرر بسبب الانقطاع المتكرر لتيار الكهرباء الهوائي، وكذلك تعثر مكالمات الهاتف النقال وخدمة الإنترنت وحتى خدمة الهاتف الثابت تتعثر وقت هطول الأمطار.
وقد يرى سموكم الكريم من أجل خدمة المنطقة والمصلحة العامة حث جميع الجهات المعنية على التنسيق مع كل من يهمه الأمر من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال والمزارعين وأصحاب الشركات الكبيرة لتشجيعهم على الاستثمار وتأمين الخدمات الآتية مقابل شروط تخدم الجميع:
أولاً- مد قناة من البحر وتتم معالجته هنا حتى يكون صالح للشرب وللزراعة.
ثانياً- حفر قنوات مكشوفة ابتداء من الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية باتجاه الجنوب حتى الوادي وذلك لتصريف السيول.
ثالثاً- تمديد خدمة الغاز إلى المنازل.
رابعاً- إنشاء مصنع على أرض معدن الملح بالشقة لتصنيعه وتصديره.
خامساً- إنشاء محلات للفواكه والتمور والخضار واللحوم بأنواعها على موقع سوق شمال بريدة الذي سبق أن تمت المطالبة به ضمن خدمات أخرى لشمال بريدة في مقال تم نشره في صحيفة الجزيرة برقم (13227) وتاريخ 17-12-1429هـ، وتم التعقيب عليه من مقام الإمارة إلى أمين منطقة القصيم برقم (29716) وتاريخ 26-12-1429هـ، إلا أنه مع الأسف حتى الآن والمواطنون في حي الرشدايات وما جاوره من الأحياء والمزارع والقصور والاستراحات ينتظرون مساواتهم بغيرهم. وختاماً الكل يأمل بأن يتحقق في عهدكم الميمون تخصيص رحلات جوية من القصيم إلى أهلنا في كلٍّ من الطائف- الباحة- أبها- دولة الكويت الشقيقة.
- محمد بن عبدالرحمن الغيث