هذا الرجل يعتبر الابن الثاني لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عليه سحائب الرحمة والمغفرة تربى في كنف والديه ونشأ التنشئة الإسلامية الصحيحة في وسط أسرة ملكية طابعها وديدنها الوازع الديني في جميع مناحي الحياة لذا تربى سموه على الأخلاق الحميدة ودماثة الخلق التي تعطف على الصغير وتحترم الكبير أي كان موقعه سواء من الأسرة المالكية أو من أفراد المجتمع الذي يعيش فيه حيث يعتبر سموه أنه لا فرق بينهم وبينه إلا في الود والاحترام وطاعة الله سبحانه وتعالى وتحكيم كتاب الله وسنة نبي هذه الأمة (محمد صلى الله عليه وسلم وامتدت هذه التربية إلى التربية والدراسة الأكاديمية حيث واصل تعليمه ودراسته داخلياً وخارجياً في أعرق الجامعات الدولية حتى أصبح يشار إليه بالبنان في علمه وحكمته وبعد نظره وهذا ما جعل والده يرشحه لوظيفته الأمنية (مساعد وزير الداخلية) للشؤون الأمنية وقضى فيها ردحاً من الزمن حتى تشبع بالأمن وتشعباته وشرائحه حتى أصبح يعرف ويسير هذه المظلة الأمنية في جميع مناطق المملكة التي تشبه في مساحتها وديمغرافيتها شبه قارة من الوقوعات الأمنية عن طريق شرطة المناطق وسلاح الحدود البرية والبحرية والخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية من مراكز الدفاع المدني - والجوازات في المدن والمنافذ البرية والجوية والبحرية وخدمات المرور كل هذه المرافق الأمنية أصبحت خريطة في دماغه وحسه ووجدانه ويوجه على هذه الوقوعات التوجيه اللازم لرجال الأمن بما يضمن الأمن والاستقرار والعيش الكريم للمواطن والمقيم بحيث أصبح المواطن والمقيم يأمن على (نفسه ودينه وماله وعرضه ودمه).
وعندما رأت القيادة الحكيمة من ملوك هذا البلد المعطاء من أبناء موحد هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز ورجاله الأشاوس الذين قطعوا الصحاري والفيافي في أكثر من ثلاثين سنة حتى تم توحيد هذه المملكة العربية السعودية عام 1351هـ عندما رأوا فيه رجل الأمن الأول والحكمة والسداد وبعد النظر الأمني تم توزيره (بوزارة الداخلية) عقب ذلك انساق ذلك بتوليه ولاية العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى وزارة الداخلية كوزير لها فتسعة مهامه وكثرة واجباته التي لا تحصى ولا تعد داخلياً وخارجياً وركز على الأمن الداخلي هو ورجاله العظماء رجال الأمن الأشاوس في مختلف المرافق الأمنية البحرية والبرية فحاصر الإرهاب والتطرف ودحر الإرهابيين في جحورهم الذين هددوا أمن واستقرار المملكة حتى بيوت الله لم تسلم منهم في ترويع الآمنين الراكعين الساجدين بفعلتهم المشينة والخبيثة في تفجيراتهم بالتعاون مع إرهابين ومجرمين ومتطرفين وطائفين متعاونين معهم من الخارج بعد غسل أدمغتهم وتحوير وتحويل أفكارهم ضد الدين والحكام والدولة وعلماء الدين وأفراد المجتمع حتى أهاليهم من أبائهم وأمهاتهم وأخوالهم وأعمامهم لم يسملوا من قتلهم ولكن الله سبحانه وتعالى وجهود هذا الرجل رجل الأمن الأول ورجاله وقفوا لهم بالمرصاد وحاصروا أفكارهم وتخطيطاتهم دون تكرير تفجيراتهم وقتل من قتل منهم وقبض على من قبض, أيضاً جهود سموه ورجاله حدت من المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها حيث إن شبابنا مستهدفون من قوى الشر والعدوان من أجل الزج بهم في مكون المخدرات والمسكرات ولكن شرورهم سوف تعود إلى نحورهم إنشاء الله بحيث أصبحت مناطق المملكة تعيش بأمن واستقرار أمن اجتماعي وامن جنائي وأصبح المواطن والمقيم يعيش يومه ونومه قرير العين هو وأفراد أسرته جميعاً كل هذا بفضل الله ثم بفضل توجيه ومتابعة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية الذي يطلع ويتابع جميع الواقعات التي تقع في جميع مناطق المملكة عن طريق رجل الأمن المواطن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأمراء المناطق أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين يشاطرون سموه ويقفون معه في كل ما يصلح أمن واستقرار هذه المناطق فهم على اتصال مستمر وتواصل مع سموه.
ولم ينس سموه أبناءه المواطنين الذين وقعوا في براثين التطرف والغلو والتطرف والانحراف حيث يعتبرهم سموه أنهم أبناء هذا المجتمع وأنهم منه وإليه لذا نظر إليهم بنظرة العطف والحنان والإصلاح لعلهم يعودون ويرجعون إلى جادة الصواب والطريق الصحيح فأمر سموه بفتح باب المناصحة وما مركز سموه للمناصحة إلا دليل على هذا الاهتمام حيث ضم هذا المركز نخبة وكوكبة من المختصين في العلوم الدينية وأطباء النفس والمختصين في العلوم الاجتماعية والخدمة الاجتماعية والمختصين في علوم النفس من أجل غربلة وإعادة أفكار هؤلاء في هذا المركز لوضعهم الصحيح في أفكارهم وسلوكهم للبعد عن التطرف والأفكار الإرهابية والمنحرفة وقد لمسنا ولله الحمد نتائج هذا المركز في إعادة هؤلاء إلى جادة الصواب الصحيح ودعوتهم إلى حضيرة المجتمع. اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه ومن كل حاقد وشرير واحمِ ديننا الذي هو عصمة أمرنا وعزنا وقوى وشد من عضد جنودنا الأبطال في الحد الجنوبي وانصرهم على الطغاة المعتدين وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.