«الجزيرة» - المحليات:
يشارك معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى اليوم في المؤتمر الدولي «الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي» الذي يرعاه فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، وتنظمه جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان ويستمر لمدة ثلاثة أيام في إسلام أباد.
وقال معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في تصريح صحافي بهذه المناسبة إن رابطة العالم الإسلامي تهدف من خلال هذه المشاركة إلى دعم رؤيتها الجديدة الرامية إلى تعزيز مفاهيم وسطية الإسلام ونشر قيم التسامح والمحبة والإخاء، والتأكيد على دور العلماء في ترسيخ تلك القيم المترسخة في وعي الاعتدال الإسلامي ومحاربة الغلو والتطرف كنتيجة حتمية لتسلل أسبابه وبروز أدواته في ظل غياب الحضور الأهم بالقدر اللازم والمؤثر عالمياً في بُعده الدعوي والفكري.
وأضاف معالي أمين عام الرابطة أن العلماء والدعاة والمفكرين في العالم الإسلامي بحاجة لتكثيف جهودهم لمواجهة دعوات التطرف والإرهاب التي تنشر سمومها بين شبابنا مستغلة التقصير في بيان الموقف الشرعي من بعض القضايا الجدلية التي وظفها التطرّف لخدمة أهدافه بعدما حقق انتصارات في الترويج لمغالطاته وأوهامه.
وبين معاليه أن رابطة العالم الإسلامي تضع دعم التسامح والتعايش والإيمان الحقيقي بمسلمة السنة الإلهية في الاختلاف والتنوع والتعددية في مقدمة أولوياتها؛ إدراكاً منها بحتمية الوعي بها وواجب الرابطة حيال ترسيخها وهو ما قضت به نصوص الشريعة، لافتاً النظر إلى أن الشباب المسلم يواجه حرباً فكرية شرسة تستهدف قيمه الأصيلة ومبادئه الراسخة وفطرته السوية.
واعتبر معاليه أن مؤتمر (الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي) هو إحدى المبادرات المهمة والمقدرة نحو المزيد من اللقاءات المماثلة بين العلماء والمفكرين، الذين عليهم واجب نشر الخطاب الوسطي والمنفتح على الجميع بين الشباب لتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة والدعوات المشبوهة. وتابع معاليه أن الخطاب الوسطي يعيش مخاض النظرية وتحدي المبادرة، مثمناً لجمعية أهل الحديث المركزية في باكستان تنظيم المؤتمر والحفاوة التي وجدها ضيوف المؤتمر والمشاركين فيه، سائلاً الله العلي القدير أن يسدد الجهود ويوفق القائمين على المؤتمر لتحقيق ما يصبون إليه من أهداف نبيلة. يذكر أن المؤتمر الذي يمتد لثلاثة أيام سيناقش عدداً من المحاور منها الإسلام ومنهجه الوسطي، والتطرف الفكري في ميزان الشرع، والسلم الاجتماعي ضرورة العصر، وتحديات الأمن المجتمعي، ونحو مجتمع آمن ومستقر، ويصاحب المؤتمر عدد من الندوات، واللقاء بالمسؤولين والعلماء والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في جمهورية باكستان الإسلامية؛ لتعزيز العمل الإسلامي المشترك ، ويُشارك في حضور المؤتمر عدد من دبلوماسيي الدول الإسلامية وغير الإسلامية.