رقية سليمان الهويريني
أرغب في مراجعة المستشفيات الحكومية بحكم أني مواطنة سعودية أنعم بأحقية الكشف والعلاج، ولا أخضع للتأمين الطبي لمراجعة المستشفيات الأهلية.
وبحمد الله أنال حقي من العناية والعلاج كأي مواطن سعودي، إلا أنني لاحظت مؤخرًا في أحد مستشفيات الرياض عدم التزام معظم الأطباء بالدوام سواء في بدايته حيث لا يكاد يحضر طبيب واحد في تمام الساعة الثامنة صباحًا بالرغم من أن بداية الدوام الرسمي هو الساعة السابعة والنصف! أو بعد الانتهاء من صلاة الظهر ووقت الاستراحة الذي يمتد لأكثر من ساعتين (بلا مبالغة) هذا في الأيام الدراسية المعتادة، أما أثناء الإجازات المدرسية فيكون غياب هؤلاء الأطباء معتادًا! حتى إن بعض موظفي العيادات يجدون لأولئك الأطباء ذريعة للغياب لأن أبناءه في إجازة، أو يصدمك بكلمة مسافر! وإذا اندهشت وقلت ولكن لدي موعدًا محددًا من شهرين أو ثلاثة يجيبك ببرود يتم الاتصال بكم لتحديد موعد آخر، هكذا! ويفترض أن يحدد الطبيب إجازته مسبقًا فلا تسجل لديه مواعيد للمرضى أو يوفر بديل له!
وحين يكون المريض المراجع من سكان الرياض فإنه يتذمر ويتمتم ويعود لمنزله مغتاظًا، فكيف حين يكون قادمًا من قرية بعيدة وقد تجشم عناء السفر وتكاليف النقل والسكن؟!
يا معالي وزير الصحة: إن المواطنين يقدرون جهدك ويثمنون حرصك؛ لذا نقلت لك ما يدور بين أروقة بعض المستشفيات وما على فريق المتابعة إلا التأكَّد فحسب، بحكم أن الصحافة هي صوت المواطن وعين المسؤول. وللأمانة فقد وقعت ضحية هذا التهاون من الأطباء فقط دون الممرضات وغالب الموظفين الإداريين الذين يحضرون بالوقت ذاته.
معالي الوزير: إنني أشكو إليك ضعف المراجعين وقلة حيلتهم؛ من كبار السن وذوي الظروف الخاصة ومن لديهم ارتباطات بالوقت وأمهات الأطفال والموظفات وما يقابله من تهاون الأطباء في حضورهم.
وإني لأرجو أن يمنع استخدام الجوال أثناء الدوام حيث ينشغل عدد منهم عن أداء مهامهم وبالذات بعض الصيادلة والصيدلانيات فيتكدس المرضى ومن لا يجد مقعدًا يجلس على الأرض في منظر لا يليق بالمواطنين! فيما هؤلاء مشغولون بالكتابة والعبث في أجهزتهم أو بتحضير قهوتهم!
وليس أسمى من تقديم خدمة نوعية لمريض محتاج، ففي مرضه ما يكفي من المشقة والعناء!!