بريدة - فهد العايد:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومدير عام مديرية الشوؤن الصحية بالقصيم مطلق الخمعلي، مشروع العناية المركزة لمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة، والذي تبلغ تكلفته الإجمالية 49.181.126 مليون ريال، و يتكون من 27 سريراً بقسم العناية المركزة وسيسهم في تخفيف العبء على العناية المركزة بمستشفيات المنطقة، وتقليل مدة انتظار المرضى في أقسام الطوارئ للحصول على سرير للعناية المركزة، وتخفيف نسب الإحالة وتم ربطها بمستشفى الملك فيصل التخصصي للاستشارات، واستمع لشرح مفصل عنها من قبل مدير المستشفى عبدالعزيز الفوزان.
مشاريع صحية
كما افتتح سمو أمير منطقة القصيم، بحضور وزير الصحة توسعة الحضانة بمستشفى الولادة والأطفال بمدينة بريدة والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 79.618.197 مليون ريال، كذلك تم افتتاح توسعة عناية القلب بالمستشفى، بتكلفة 13.975.104 مليون ريال.
كما أفتتح سمو أمير منطقة القصيم بحضور وزير الصحة، مستشفى الشفاء بمحافظة عنيزة الذي يُعد صرحاً طبياً متميزا، بعد أن تكفلت مؤسسة محمد وعبدالله أبناء إبراهيم السبيعي الخيرية ببناء المستشفى، بتكلفة 41.500.000، حيث سيخدم منطقة القصيم وما يجاورها، وقد روعي في تصميم المستشفى وفقاً للمخططات والمواصفات المعتمدة من قِبل وزارة الصحة على مساحة 5000م2، حيث يتكوّن المستشفى من طابقين ويضم 100 سرير طبي للرجال والنساء وغرفاً طبية كغرف العمليات، وغرفاً خدمية إضافة إلى غرف الانتظار، ويتكون المستشفى أيضاً من صالة رياضية متكاملة للترفيه عن المستفيدين. كما شاهد سموه ومعالي وزير الصحة والحضور، عرضا مرئيا يحكي قصة بناء مستشفى الشفاء بعنيزة، في جولة امتدت لأكثر من أربع ساعات دشن خلالها عددا من المشاريع الصحية.
متابعة دقيقة
وأجاب سمو أمير القصيم على أسئلة الصحفيين قائلاً: «نحن ولله الحمد في هذا اليوم وبحضور وزير الصحة في زيارته للمنطقة والتي توجت بافتتاح مشاريع في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة، نحتفل ونبتهج بهذه المشاريع التي نعلم أن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو لي ولي العهد يتابعونها متابعة دقيقة مع معالي زير الصحة، وهذه المشاريع التي أفرحنا معالي الوزير والذي وعدنا بمتابعتها واستكمال ماتم ولله الحمد من تخطيط لدعمها وافتتاحها، وما سرنا هذا اليوم وأهم ما رأيناه هو العنصر البشري الطبي بمستشفيات المنطقة، سواء بريدة وعنيزة».
وتابع سموه قائلا:» وأجدها فرصة لأشكر الأخوة في مؤسسة السبيعي الشيخين محمد وعبدالله السبيعي ممثلين بالأخ ناصر وإخوانه لدعم مستشفى الشفاء، وإعادة تأهيله بمبالغ كبيرة حتى أصبح من المستشفيات المتميزة بالنقاهة بالمنطقة، فلهم مني الدعوات بأن يخلف الله عليهم فيما أنفقوا في هذا الصرح الذي أصبح إضافة للقطاع الصحي بالمنطقة، ونحن ولله الحمد في هذه البلاد ننعم بنعمة كبرى وهي حرص قيادتنا الرشيدة ومن رجال مخلصين أمثال معالي الوزير الدكتور توفيق الذي له من اسمه جزء كبير ولله الحمد فهو توفيق وموفق إلى الخير إن شاء الله بإخلاصه وعمله وما يبرأ به الذمة أمام الله سبحانه وتعالى ونبارك لأنفسنا في افتتاح هذه المشاريع، وابشر الجميع أن القطاع الصحي والمشاريع الصحية تسير على قدم وساق وسيرى الجميع ما يسرهم بوجود رجال المخلصين».
لجنة المتابعة
وقال سمو أمير القصيم، إن هذه البلاد بدأت ببناء الإنسان قبل البنيان من عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى يومنا الحاضر، مبينا أنها تجتهد وتواصل الليل بالنهار لبناء الإنسان الذي يبني البنيان وليس العكس، مؤكدا أن هذه الدولة ومنذ أن استثمرت بالتعليم ومن عشرات السنين حتى يومنا هذا تعمل على بناء الإنسان ولديها من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات، الأخصائيين في جميع التخصصات الطبية ما يفتخر بهم ويعتز بهم أمام الجميع، وهذا هو الأساس وحققت الدولة المعجزة ببناء الإنسان بجميع المراحل والتخصصات، مثنيا سموه على ما تجده القصيم من كليات حكومية وأهلية في معظم التخصصات الطبية».
وحول المشاريع المتعثرة وإنجاز لجنة المتابعة الميدانية، أشاد سموه بأعضاء اللجنة التي ساهمت بجهد كبير في استمرار عمل المشاريع، ومنها مشاريع وزارة الصحة التي كانت حقيقة من أقل المشاريع تعثرا، وذلك نسبة لمتابعة معالي الوزير والزملاء في وزارة الصحة إلى جانب مدير الشؤون الصحية بالمنطقة وقد حصلنا ولله الحمد على مشاريع في الأشهر الماضية وكانت لديها بعض الإجراءات في ترسيتها وتم اعتمادها بفضل الله، وأضاف:» ما دام أن هناك رجالا أمثال معالي الوزير ونوابه ومدير الشؤون الصحية ومختصي المشاريع بالوزارة، فنحن مطمئنون أن المشاريع الصحية سوف تسير برتم متناغم بمستوى عال بما يخدم المواطن.
توسعات كبيرة
وفي رده على استفسارات الصحافيين، أعرب معالي وزير الصحة عن شكره لسمو أمير القصيم لمتابعته ودعمه لمشروعات الصحة والتي وصفها بأنها في وضع جيد بحمد الله وأضاف:» لدينا 18 مستشفى فيما لازال هناك توسعات كبيرة، وقد تجولنا اليوم في عدد من المشاريع وقد وقفنا على 2800 سرير لخدمة المرضى ولدينا مستشفيات على أحدث تقنيات منها مستشفى الولادة ببريدة والتي لديها حاضنات جديدة على أحدث التقنيات، وكذلك مركز الرعاية الفائقة للأطفال، كما افتتحنا مستشفى الشفاء بسعة 120 سريرا، ومن هنا أقدم شكري لمؤسسة عبدالله ومحمد السبيعي على تبرعهم بتطوير وتوسعة المستشفى».
وتطرق الدكتور الربيعة لعدد من الإيجابيات والسلبيات، مشيرا إلى أن هناك فرصا كبيرة للتطوير لتحسين مستوى الخدمة، مبينا أن وزارته تعمل على تطوير الرعاية الأولية في الأيام القادمة.
وأكد الدكتور الربيعة على ذكره سمو أمير القصيم في بناء الدولة للإنسان بتعليمه وتدريبه ورعايته وتطويره، مشيرا إلى أن هناك مجموعة برامج زمالة مستمرة في عدد من التخصصات الطبية بالقصيم، في الوقت الذي يتلقى آخرون من أبنائها تعليمهم وتدريبهم في مناطق المملكة المختلفة وخارجها، مؤكدا اهتمامه بمطالب أهالي القصيم بزيادة مشروعات الصحة بالمنطقة وتطوير الخدمات القائمة والمهمة بالمنطقة، واصفا الخدمات الصحية بأنها جيدة.